دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، واصفاً إياه بالعمل المشين وغير المسؤول. وقال الزياني بحسب وكالة الأنباء السعودية: «إن إنتاج هذا الفيلم أمر لا يمكن قبوله ولا تبريره، إذ تسبب في الإساءة إلى مشاعر المسلمين وغير المسلمين ممن لا يرضيهم المساس بالرسل والأديان والمعتقدات». مشيراً إلى أن مثل هذه الأعمال المشينة تقوض الجهود المبذولة لنشر مبادئ التسامح والحوار والتقريب بين أتباع الأديان. كما ندد الأمين العام لمجلس التعاون بأعمال العنف ضد السفارات الأميركية في بعض دول المنطقة، مؤكداً أن غضب المسلمين ورفضهم لهذا الفيلم لا يبرر أبداً مثل هذه الاعتداءات ولا يحقق إلا الأهداف الدنيئة والمشبوهة لمن قاموا بإنتاجه. داعياً إلى معالجة الأمر بالحكمة والتعقل واتخاذ الإجراءات التي من شأنها منع تكرار مثل هذه الأعمال المشينة ومعاقبة كل من يقوم بها ويدعمها. إلى ذلك استنكرت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي الإساءة المشينة إلى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام. ودانت بحسب بيان أصدره الأمين العام للرابطة رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين الدكتور عبدالله التركي قيام جهات غير مسؤولة في الولاياتالمتحدة بإنتاج فيلم مسيء إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. ووصفت الهيئة هذا العمل بالمشين، وعدّته جريمة نكراء لا يجوز السكوت عليها، وقالت إن حرية التعبير تكون في ما لا يمس الأديان والقيم والمقدسات وفق ما نصت عليه القوانين الدولية، وما اتُفق عليه في مؤتمرات الحوار بين اتباع الأديان والثقافات، وما تضمنته مبادرة الحوار التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ورحب بها قادة العالم ومؤسساته. وقال البيان: «إن المسلمين اليوم هم خُمس سكان العالم، ودولهم ترتبط بعلاقات مميزة مع دول العالم، وليس من المصلحة إثارتهم بالإساءة إليهم وإلى عقيدتهم ودينهم ونبيهم من فئة متطرفة هدفها إثارة الفتن وتجديد الدعوة إلى الصدام بين الحضارات. ودعت الحكومات والمنظمات الإسلامية في العالم لوضع إستراتيجية واضحة لمواجهة هذه الإساءات إلى الإسلام ورسوله عليه السلام.