جاءت نتائج منتخباتنا الوطنية المشاركة في أول دورة رياضية خليجية أولمبية والتي اختتمت مؤخراً في مملكة البحرين مخيبة للآمال والطموحات.. والتي كان الجميع يترقب في تربعها وهيمنتها على القمة قبل بداية الدورة ولكن هيمنتنا وبكل أسف كان على المركز الأخير وبكل جدارة..!! فرغم أننا نملك أفضل المواهب الرياضية وفي كافة الألعاب إلا أن نتائجنا لا تعكس هذه الأفضلية.. ولكن هذه الإخفاقات المتكررة ورائها الكثير من المسببات ولعل مشاركة بعض إتحاداتنا الرياضية في ألعاب لم تبدأ مسابقاتها محلياً حتى الآن من أهمها لأنه يصعب على مسئولي هذه الإتحادات إختيار أفضل اللاعبين ولا يمكننا توجيه اللوم للاعبين الذين شاركوا في هذه الدورة ولكن اللوم يقع على إتحاداتهم بسوء تخطيطه وإعداده لهذه الدورة.. مشكلتنا أننا لا نتلافى أخطائنا ونتدارك عثراتنا ولذلك كثيراً ما كنا محلك سر..!! ولذلك لن تنصلح رياضتنا إلا بوقفة صادقة من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية بدراسة مسببات الإخفاقات المتواصلة للكثير من إتحاداتنا وغربلة كل إتحاد إذا تطلب الأمر ذلك.. وتبقى التساؤلات التي تتردد كثيراً في وسطنا الرياضي, هل ستبقى العديد من رياضتنا السعودية بهذا السوء بإنحدارها الغريب في نتائجها ؟ ولماذا الغير يتطورون ونحن محلك سر ؟ الخروج الآسيوي وراءه الهلال..!! كما كان متوقعاً خرج ممثلنا في الأدوار النهائية فريق الإتحاد من البطولة الأسيوية خالي الوفاض بعد أن أغرقته كافة الترشيحات في وحل الخروج المر.. هذه الترشيحات التي ازدادت نسبتها منذ أن إستطاع الفريق الاتحادي إزاحة فريق الهلال من طريقة في دور الستة عشر والاتحاديين يعرفون ماذا يعني الفوز على الهلال فهو بحد ذاته بطولة تعادل البطولات الأخرى وهذا سبب تكاسلهم وإنخفاض مستواهم في الأدوار النهائية من دوري أبطال آسيا.. والكثير من العقلاء يعرف بطبيعة الحال أن الترشيحات والأماني لا تؤكل عيشاً أو كأساً في مباريات كرة القدم فهي تعطي من يعطيها داخل المستطيل الأخضر لا على أعمدة الصحف والقنوات الرياضية.. بدليل أن أحد مسئولي النادي خرج في برنامج (إرسال) واثقاً من إقامة النهائي في مدينة جدة وليؤكد في نفس الوقت بأنهم في صدد تجهيز خطاب للإتحاد السعودي لكرة القدم للنظر في تغيير موعد المباراة النهائية الذي يصادف يوم عرفة .. هذا الخروج الذي حطم الكثير من الأماني والطموح رغم الوقفة الكبيرة والداعمة له من كافة الجماهير وإعلامنا الرياضي.. ومعه تواصلت إخفاقاتنا الرياضية والتي أتمنى ألا تستمر.. وريقات.. وريقات غربلة العديد من الإتحادات الرياضية والزج بالكفاءات الشابة المؤهلة مطلب الكثير من وسطنا الرياضي خاصة بعد كثرة المطبات الهوائية والتوقف المتكرر.. تأخير بداية الكثير من المسابقات والبطولات في بعض الإتحادات الرياضية يعني أن الفشل قادم ولا مفر منه ونتائج مشاركاتنا الخارجية خير برهان.. استبعاد اللاعب محمد القرني من المنتخب الرديف المشارك في دورة البحرين الأولمبية كانت بسبب فني ويحق له مشاركة فريقه ولكن استبعاد اللاعب خالد الغامدي كانت بسبب الإصابة ويحتاج لعلاج يمتد لثلاثة أسابيع ولكنه شارك مع فريقه بعد يوم من إستبعاده وهذا ما يدعو للاستغراب.. في برنامج (في المرمى) نفى اللاعب نايف الهزازي تشابكه مع اللاعب محمد نور في مباراة شونبوك الكوري وأنه لم يعلم بها إلا من خلال هذا البرنامج.. لا زال بعض حكامنا يتألقون خارجياً ويفشلون محلياً ولعل تألق الحكم فهد المرداسي قبل عدة أيام في قيادة ذهاب نهائي الخليج للأندية بين فريقي الأهلي والشباب الإماراتيين خير دليل على ذلك.. وكيل اللاعبين هو الذي يبحث عن اللاعب المميز لتوقيع عقد إحتكار معه وليس اللاعب الذي يبحث عن وكيل اللاعبين.. تسمية منتخبنا الذي شارك في دورة الخليج الأولمبية بالمنتخب الرديف فيه تقليل من كفاءة اللاعبين وأجهزته الفنية والإدارية.. رغم قرار منع دخول المايكروفونات للملاعب إلا أننا شاهدناها في مباراة الأهلي والإتحاد ضمن كأس الإتحاد السعودي لكرة القدم للناشئين.. اعترفوا ومن حيث لا يعلمون بأن اللاعب محمد نور لا يستحق جائزة أفضل لاعب وأنها كانت مجاملة مكشوفة له وكل ذلك بعد الخروج المر.. لماذا قامت لجنة المسابقات بتأجيل ثلاث مباريات من مباريات دوري زين السعودي للمحترفين دون توفر سبب حقيقي لهذا التأجيل , فعدم توفر حجوزات الطيران غير مقنعة للكثير.. في بداية الموسم هاجموا لاعبي الهلال وأنهم في نهاية مشوارهم الرياضي ومشيدين بلاعبي فريق الاتحاد وأنهم في قمة نضجهم الكروي.. المعلق عدنان حمد وأثنا تعليقه على مباراة النصر والإتفاق أكد أن الحضور الجماهيري كبير ولكن الرقم الذي أعلن عن الحضور الجماهيري كان 5200 ؟ فأين أتى بذلك ويبقى الإجتهاد منه في غير محله.. متى نسمع ونشاهد إتحاداتنا الرياضية تُقدم في بداية كل موسم رياضي برامجها وخططها طوال الموسم ليطلع عليه كل الرياضيين.. لا يدعمون أنديتهم لا مالياً ولا معنوياً ومع ذلك ينتقدون الإدارة الهلالية عندما تحث أعضاء الشرف على الدعم المالي والمعنوي..