لقد استبشر جميع الرياضيين وخصوصاً العاشقين لكرة الطائرة خيراً، بعد الانتخابات الماضية لدخول عناصر جديدة في الإتحاد السعودي لكرة الطائرة، وكذلك بعد استقالة محمد بن محمد مفتي رئيس الإتحاد السابق وتعيين إبراهيم بن عبدالرزاق القصير خلفاً له لرئاسة الإتحاد. ونظراً لما تشهده مملكتنا الغالية من تطور ملحوظ في جميع المناشط الرياضية ومشاركة البعض منها في المحافل الدولية، من خلال ما توفره الرئاسة العامة لرعاية الشباب من دعم مادي ومعنوي للاتحادات الرياضية والأندية، لتطوير قدراتها، لأن ذلك سينصب في معين المنتخبات الوطنية التي تمثل مملكتنا الحبيبة في المسابقات الدولية، وهذا هو مراد الرئاسة العامة لرعاية الشباب. ولكن وللأسف الشديد إن اتحاد كرة الطائرة (مكانك سر) برغم ما يمتلكه من إمكانات، وفَّرتها له الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وإن نتائج منتخبنا الوطني للشباب والمشارك في بطولة (خليجي 12) لكرة الطائرة والتي استضفناها في مدينة جدة، وبمشاركة ستة منتخبات خليجية، جاء ترتيبنا الخامس، وبفوز واحد على الإمارات، وأربع خسائر من منتخبات تجاوزنا منذ زمن، وضعها في حساباتنا عند لقاءنا معها. حتى جوائز البطولة لمهارات اللعبة خلت من اسم أي لاعب سعودي، وكان للقطريين نصيب الأسد منها، حتى مهارياً لم ننافس لاعبي الخليج!!! هل المشكلة في لجنة التدريب والمنتخبات التي اختارت العناصر؟ أم أن المشكلة في الجهاز الفني للمنتخب؟ أم أن المشكلة في الإتحاد نفسه؟ علماً بأن الإتحاد يضم بعضا ممن لهم أفكار جيدة في تطوير اللعبة، مثل الكابتن جمال عسيري والدكتور هاشم سرحان ويجب الاستفادة منهما. لقد أشاد الجميع بحسن التنظيم للبطولة فألف مبروك للإتحاد السعودي حسن التنظيم، وألف مبروك علينا المركز الخامس. وأخلص إلى القول: إن لدى مجلس إدارة الإتحاد عمل كثير من أجل الارتقاء باللعبة وهدف أكبر وهو الوصول إلى نهائيات كأس العالم للكرة الطائرة، مثل اتحاد القدم واليد، ولذلك يجب وضع الخطط طويلة الأجل وإعداد فريق جديد من الشباب، والاستعانة والاستفادة من الخبرات المحلية من لاعبي قدامى للاستنارة بآرائهم في مجال تطوير اللعبة، لأنهم هم من يعرفون أسرار هذه اللعبة، والعوامل التي تؤدي إلى تطويرها. للتواصل : [email protected]