أقدم مجموعة من الفلسطينيين الغاضبين أمس الأربعاء في مدن الضفة الغربية على إحراق نسخة من اتفاقية باريس الاقتصادية التي أدت إلى اتباع الاقتصاد الفلسطيني بالإسرائيلي ضمن مخططات الاحتلال لضرب مخططات إقامة الدولة الفلسطينية والاستقلال. وسبق أن طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من إسرائيل رسميا إعادة فتح اتفاقية باريس حيث تقدم بطلب رسمي للجانب الإسرائيلي فتح اتفاقية باريس الاقتصادية لإعادة دراستها وتعديلها بأسرع وقت ممكن. وكانت الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض قد أعلنت الثلاثاء الماضي سلسلة من القرارات الهادفة للخروج من الأزمة الراهنة بعد سلسلة من الاحتجاجات الشعبية التي تجتاح مدن الضفة الغربية. إلى ذلك قالت مصادر صحافية إسرائيلية: إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تبذل جهودا لمنع الرئيس الفلسطيني محمود عباس من التوجه لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية دولة مراقبة في الأممالمتحدة يوم 27 من هذا الشهر، وفقا لما نشرته صحيفة يديعوت احرونوت العبرية التي نشرت تصريحات للناطقة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولند التي قالت فيها إن واشنطن مستمرة في التمسك بموقفها أن المفاوضات المباشرة هي الطريق الوحيد لإقامة الدولة الفلسطينية، مضيفة بأن الإدارة الأمريكية تُجري الاتصالات مع الرئيس الفلسطيني وكذلك مع الجانب الإسرائيلي، في مسعى للعودة إلى المفاوضات المباشرة وجمع الطرفين على طاولة المفاوضات المتوقفة منذ أيلول عام 2010، ولكن يجب على الطرفين أن يقررا الجلوس على طاولة المفاوضات لأننا لن نستطع فرض ذلك عليهم.