يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم غد المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشيل، حسبما أعلن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات. وأشارت مصادر فلسطينية إلى أنه تم الاتفاق مع الإدارة الأمريكية على أن المحادثات التقريبية ستتناول جميع قضايا الحل النهائي غير أن التركيز في المرحلة الأولى سيكون على قضيتي الحدود والأمن، منوهة إلى أن القيادة الفلسطينية أبلغت الإدارة الأمريكية أنها تتوخى من هذه المحادثات أن يتمكن المبعوث الأمريكي من التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود للدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 دون استبعاد إمكانية تبادل طفيف للأراضي على أن يكون بالقيمة والمثل. وذكر تقرير صحفي أن إسرائيل تعتزم تسليم المسؤولية الأمنية في مناطق واسعة من الضفة الغربية إلى أجهزة الأمن الفلسطينية في إطار "مبادرات حسن النية " قبل بدء المفاوضات غير المباشرة بينها والفلسطينيين. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس بأنه يتوقع أن يبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ميتشيل خلال لقائهما الذي سيعقد الأسبوع المقبل بالخطوات التي ستنفذها إسرائيل. وركزت الصحيفة على أن إسرائيل ستسمح للسلطة الفلسطينية بشق شارع يربط مدينة رام الله بالمدينة الفلسطينية الجديدة الجاري بناؤها وتحمل اسم "الروابي"، وأنه في إطار ذلك سيتم إخلاء منطقة ضيقة بطول 2.8 كيلومتر في عمق الضفة ويسيطر عليها المستوطنون ليتسنى شق الشارع. وأشارت الصحيفة إلى أن "الروابي" الواقعة شمال غرب رام الله تقع في منطقة "A "التي تخضع لسيطرة فلسطينية أمنية وإدارية بموجب اتفاقيات أوسلو ، لكن بينها وبين رام الله هناك منطقة صغيرة معرفة كمنطقة" C "التي تخضع للسيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية ومنها سيتم اقتطاع المنطقة الضيقة وتسليمها للفلسطينيين. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إنه لن يكون بالإمكان إقامة مدينة "الروابي" من دون إخلاء عشرات الدونمات من الأراضي التي يسيطر عليها المستوطنون، ولذلك فإن باراك سيطالب "الإدارة المدنية" للضفة الغربية التابعة للجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة الضيقة لتسليمها للفلسطينيين. والخطوة الثالثة التي تعتزم إسرائيل تنفيذها تتعلق بإزالة نقاط تفتيش عسكرية في الضفة وتشييد مبان للشرطة الفلسطينية وسيعمل شرطيون فلسطينيون من خلالها على الحفاظ على الأمن الداخلي. من جهة ثانية وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية فقد عقد اجتماع بين قياديين من حركتي(فتح) و(حماس) في مدينة نابلس في الضفة الغربية . وترأس الاجتماع من جانب حركة(فتح) عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة(فتح) ومسؤول ملف الحوار فيها، فيما ترأس وفد حركة(حماس) نائب رئيس الوزراء السابق د.ناصر الدين الشاعر. وأكد الأحمد على أن اللقاء يأتي في سياق سلسلة اللقاءات التي بادرت إليها حركة(فتح) مع قياديين في حركة(حماس) في الداخل والخارج بهدف إقناع حركة(حماس) بالتوقيع على الورقة المصرية لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي والتوجه إلى المصالحة، منوها إلى أنه تم الاتفاق على استمرار الاتصالات.