في عدد الجزيرة 19583 في 19 من شوال، قرأت ما كتبه الشيخ عبدالرحمن بن صالح الدغيشم تعقيباً على مقالي المنشور بعدد الجزيرة 19366 تاريخ 5 من شهر ربيع الأول الذي عقبت به على مقال بدرية صالح التويجري وبينت أن الحديث الذي استشهدت به وهو حديث «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت».. إلخ، ضعيف حسبما جاء في الذخيرة لابن عدي 4-1928 والذهبي في المستدرك 1-125 والزركشي في التذكرة 139 ومحمد بن عمرو عبداللطيف في تكميل النفع وفي كتاب أحاديث منتشرة لم تثبت في العقيدة والعبادات والسلوك وفي المقاصد الحسنة قال مؤلفها جاء هذا الحديث عن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب عن شداد بن أوس مرفوعاً وقول الحاكم صحيح على شرط البخاري لكن الإمام الذهبي تعقبه في مختصره، وقال لا والله فإن في إسناده أبا بكر بن الحبيب مريم الغساني وهو واه، وضعف هذا الحديث الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة المجلد الحادي عشر القسم الأول، أما الحديث الثاني الذي ذكره الشيخ الدغيشم وهو حديث الكيس من عمل لما بعد الموت والعاري العاري من الدين اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة» فهذا الحديث بألفاظه ومعانيه يختلف عن الحديث الأول وقلت إنه حديث حسن وإن الشيخ محمد بن عبدالوهاب استشهد به عند تفسيره سورة الفاتحة المرفق في كتابه ثلاثة الأصول. قال الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة المجلد 11 إنه حديث موضوع وأيضاً في ضعيف الجامع والله الموفق. محمد فهد العتيق