يبدأ مجلس الأعمال السعودي المصري اجتماعه يوم الاثنين المقبل بحضور وفد من رجال الأعمال السعوديين والبالغ عددهم نحو 35 رجل أعمال يترأسهم وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة وبحضور أسامة صالح وزير الاستثمار المصري والسفير أحمد قطان سفير المملكة بمصر والدكتور عبد الله دحلان رئيس الجانب السعودي وحسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال، وأحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجاريَّة المصريَّة وذلك لمناقشة المشروعات السعوديَّة المُتعثِّرة في مصر في قطاعي الصناعة والزراعة والخدمات بالإضافة إلى الإضرابات العماليَّة في الاستثمارات السعوديَّة الموجودة بمصر والذين يطالبون بتحسين أوضاعهم الاقتصاديَّة حيث تمثِّل مشكلة كبيرة توَّقف عجلة الإنتاج والضغط المستمر على إدارة تلك المشروعات لتنفيذ مطالبهم وكذلك تعثر أكثر من 20 مشروعًا استثماريًّا سعوديًّا في مصر منها شركة طنطا للكتان والزيوت وشركة النوبارية لإنتاج البذور «نوباسيد» وشركة أجواء للصناعات الغذائيَّة وشركة الطيار التي تمتلك النيل للطيران وبعض المشروعات في مدينة الغردقة ومجموعة أنوال المالكة لشركة عمر أفندي وتأتي تعطل تلك المشروعات التابعة لمستثمرين سعوديين في مصر بسبب دعاوى رفعها نوَّاب مصريون ضد شركات باعتها الحكومة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك إلى مستثمرين سعوديين مشكلات كثيرة تلاحق الاستثمارات السعوديَّة بمصر التي تصل إلى 27 مليار ريال كما يمتلك السعوديون في مصر 2300 شركة تعمل في مختلف القطاعات المصريَّة. (الجزيرة) التقت بالملحق التجاري السعودي بمصر المستشار خالد بن ناصر العمير للوقوف على زيارة الوفد السعودي القادم من المملكة لبحث المشكلات العالقة للمستثمرين السعوديين بمصر حيث قال: إن هذه الزيارة سوف تأتي بثمار ونتائج ممتازة خصوصًا أنه يُتوقَّع زيارة وزير التجارة والصناعة السعودي الدكتور توفيق الربيعة على رأس هذا الوفد وأنه قام بإعداد برنامج خاص لمعاليه في حال تأكيد حضوره إضافة إلى أن هناك لقاء للرئيس المصري مع الوفد لبحث المعوقات الاستثمارية التي تعرقل عمل المستثمر السعودي بداخل مصر وأكَّد قائلاً: إن هذا الاجتماع سوف يخرج بتوصيات ستعود بالنَّفع على البلدين الشقيقين وزيادة الاستثمارات بينهما. وعن المردود الإيجابي المتوقع أن يثمر عنه الاجتماع يوضح العمير أن الانعكاس الإيجابي الواضح حاليًّا سيتمثِّل في تقوية العلاقات السعوديَّة المصريَّة القائمة منذ الأزل من الناحية التجاريَّة والاستثمارية وتوطيدها وتحسينها حيث ستزيد من الاستثمارات بين البلدين وستعمل على زيادة التبادل التجاري وزيادة فرص العمل بينهما وحل المشكلات التي تعيق المستثمرين فيهما إضافة إلى إقامة شراكة إستراتيجية بين البلدين التي سيكون لها الأثر الإيجابي الملموس على حلِّ مشكلات المستثمرين السعوديين المُعلَّقة حاليًّا كما يبرز العمير أهم ملامح الاجتماع المنعقد في العاشر من سبتمبر الحالي وهي مناقشة العوائق القائمة بين المستثمرين السعوديين بمصر وزيادة مساحة وحجم الفرص الاستثمارية بالبلدين ناهيك عن إيجاد آلية قانونية للمستثمر ليعرف ما له وما عليه وبالطبع زيارات الوفود وإقامة المعارض التجاريَّة مستقبلاً حيث إن كل ذلك سيبنى لتعزيز العلاقات والسعي للتعريف بالمنتجات التجاريَّة وزيادة التعاون التجاري والاستثماري والفرص المتاحة لدى البلدين خاصة المنتجات ذات الميزة النسبية لدعم مصالح كلا الشقيقتين.