أ. عبدالله الحقيل أحد رواد الأدب المهتمين بأدب الرحلات وهذا النوع من الأدب يعتبر أحد أبواب المعرفة والثقافة الإنسانية. وكتاب (رحلة إلى اليابان) الصادر عن مكتبة التوبة يتضمن رحلة قام بها الأستاذ الحقيل إلى اليابان لؤلؤة الشرق وبلاد الشمس المشرقة. ويقول المؤلف في مقدمة الكتاب: أن الحافز إلى كتابة ذلك هو إيجاد مجموعة من كتب الرحلات الحديثة باللغة العربية التي تعتبر من أقل اللغات الحية في كتب الرحلات الحديثة. وكتب الرحلات فن عربي قديم كان أسلافنا من الرحالة هم أربابه واصحابه ولهم أشعار وكتب وأسفار حيث طافوا ورحلوا في مختلف بقاع العالم وجابوا آفاق الدنيا وكانت رحلاتهم مصدراً من مصادر التاريخ والجغرافيا واللغة والأدب وتجسد الكثير من القيم والأصالة والحقائق التاريخية والأدبية والاجتماعية. وقال أ. الحقيل عن اليابان لؤلؤة الشرق: تميزت الثقافة اليابانية بالقدرة على التكيف والتعدد كما أوجد التزاوج الذي تم بين الأجناس المختلفة التي استوطنت اليابان المزيد من القوة والمنجزات العلمية ولكم شد انتباهي في اليابان المواءمة بين التكنولوجيا والتراث فهو شعب محافظ على التراث رغم ما بلغه من تقدم علمي. شعب اليابان تعلم وتقدم ونشأ على حب العمل والابتكار وتطوير أدائهم في عملهم والاستفادة من وقت الفراغ وتحويله إلى نوع نافع من الأعمال العملاقة ومع العمل علاقة حب وولاء وليس منفعة فقط. وعن المناطق السياحية في اليابان قال المؤلف: تكثر في اليابان الينابيع الحارة ذات المياه المعدنية التي تتدفق مياهها نحو سطح الأرض ويقصدها السياح للترويح عن النفس والمرضى للتداوي.. ومن أشهر تلك الينابيع ينبوع إيكاو القائم في القرية التي سمي باسمها وتقع على سفح تل قرب العاصمة طوكيو وقد أقيم فيها عدة فنادق مدت إليها مياه ذلك الينبوع بأنابيب من الخيزران وزرعت على جميع حماماتهم المزودة بأحواض يستقي منها النزلاء بعد ملئها بالماء الساخن.. ومن المناطق التي تشتهر بجمالها الطبيعي وبغابات أشجار الصنوبر الشريط الساحلي الواقع شمال مدينة كيوتو وهناك مجموعة جزر ما تسوشيما وتوجد بحيرات رائعة الجمال تكتنفها الغابات من كل جانب.