صدر حديثا للمؤرخ والكاتب الأستاذ عبدالله بن حمد الحقيل كتاب بعنوان " رحلات الحج في عيون الرحالة وكتابات الأدباء والمؤرخين" الصادر عن مكتبة الرشد في ست عشرة وثلاث مئة صفحة من القطع الكبير. وقد استهل الحقيل كتابه بتقديم أكد فيه على أن الدور العلمي لرحلات الحج يشكل موضوعا خصبا لكثير من البحوث والدراسات، نظرا لغزارته وتنوع مضامينه، فلقد حفلت كتب الرحالة بالعرض والمناقشة التاريخية التي تؤرخ لهذه البلاد وعلمائها ووصف سكانها وأنشطتهم.. إلى جانب ما فيها من معلومات وتحليلات ذات أهمية بالغة لتاريخ الأماكن المقدسة وجغرافياتها، وعن الحج ومناسكه وحكمه وأسراره.. مشيرا إلى أن أدب الرحلات مدين للحج بالكثير جدا، فإن الكثير من الرحالة إنما بدأوا رحلاتهم بقصد الحج كما هو معروف عن رحلة ابن بطوطة وابن جبير وغيرهما من الرحالة المشهورين. وقد حفل الإصدار بالعديد من الرحلات التي جاء منها: رحلة ابن جبير الأندلسي عام 578ه ورحلة الحج في القرن الثامن الهجري كما وصفها الرحالة ابن بطوطة 726ه ورحلة ناصر خسروشاه 442ه ورحلة ابن عبدالسلام الناصري الدرعي 1996م ورحلة إبراهيم رفعت باشا 1318ه ورحلة أحمد حسن الزيات، ورحلة إبراهيم المازني 1354ه ورحلة السيد محيي الدين رضا 1353ه ورحلة عباس محمود العقاد 1946م وغيرها من الرحلات التي تضمنها كتاب الحقيل من خلال ما تتبعه من رحلات الحج في عيون الرحالة والأدباء والمؤرخين. وفي كتاب "رحلة إلى اليابان" الصادر عن مكتبة التوبة في تسع ومئة صفحة، يستهل المؤرخ عبدالله بن حمد الحقيل في مستهل كتابه بمقدمة يقول فيها: الرحلات من أوسع أبواب المعرفة والثقافة الإنسانية، فقد احتل أدب الرحلات قي جميع لغات العالم مكانة مرموقة، وهذا الكتاب يتضمن الحديث عن رحلة قمت بها إلى اليابان لؤلؤة الشرق وبلاد الشمس المشرقة.. وتقول الأطالس عنها بلاد البراكين والزلالزل، أما المؤرخون فيرونها أقدم الممالك التي قامت وعرفت فوق الأرض، وقد تضمنت المشاهدات والانطباعات عما رأيته فيها.. فالحافز لكتابة ذلك هو إيجاد مجموعة من كتب الرحلات الحديثة باللغة العربية التي تعتبر من أقل اللغات الحية في كتب الرحلات الحديثة التي كتبها ابناؤها بلغتهم العربية.. ومحاولة لنقل الصورة عن بلادنا مما انطبع في الذهن، وإحياء فن عربي قديم في أدب الرحلات. وقد تضمن كتاب الحقيل عدة مباحث قام من خلالها إلى تقديم مشاهداته وانطباعاته خلال ترحله في اليابان ليكون ذلك أسهل في تتبع المشاهدات، وأقرب إلى وضع الرحلة في فواصل تقوم على حسن العرض بهدف تشويق القارئ إلى الانتقال من مشهد إلى آخر عبر رحلة الباحث التي بدأها بعنوان: اليابان لؤلؤة الشرق وبلاد الشمس المشرقة، فآخر عن جولات استطلاعية وسياحية، فزيارة السفارة السعودية، ثم ندوة العلاقات الثقافية السعودية اليابانية، فموضوع عن الشعر السعودي يصدح في سماء طوكيو، أعقبه بآخر حمل عنوان: زيارة المركز الإسلامي في طوكيو، ومنه إلى لمحة عن التاريخ الثقافي الياباني، فموضوع عن جولة في المناطق السياحية.. حيث تتوالى مشاهد رحلة الحقيل في اليابان بأسلوب يقوم على تدوين يقوم على أسلوب أدب الرحلة، بلغة سهلة ممتعة.