لم يتسن لي متابعة مباريات الجولة الثانيه من الدوري.. لكن الحديث عن المستويات الفنية للفرق وعطاءات لاعبيها الجدد خصوصاً المحترفين الأجانب بمثل هذه السرعة ووسط ظروف مناخية وزمانية لا تساعد على التألق والإبداع سابق لأوانه.. وإن كنت قدمت رؤية مبكرة ومبدئية في المقال السابق عن الفرق المرشحة أو الأقرب للقب وهي: الشباب والأهلي والهلال.. فهي رؤية لم تهزها نتائج الجولة الأولى.. وحتى الهلال فبدايته الضعيفة هي امتداد للقاءته الافتتاحية في المواسم الأخيرة.. يفوز ولكن بصعوبه.. كان يمكن أن يكررها ويكسب هجر.. لو ركز لاعبوه في الفرص التي تهيأت لهم خصوصاً العابد.. وكان ممكناً أن يفوز لو أنصفه الحكم مرعي عواجي في احتساب ركلة واحدة من ركلتي جزاء أقر كثير من الخبراء أن عواجي حرم الهلال منهما ومن حقه القانوني فيهما.. وهذا لا يعني التغاضي عن الثغرات والسلبيات في أداء الهلال.. فمازال هناك بطء في الهجمة والإكثار من اللعب العرضي والخلفي.. وتوجد مساحات بين الدفاع والمحور رتع فيهما المحترف المخضرم أترام وأحرج دفاعات الهلال وكشف المرمى الأزرق غير مرة.. والكرة بمرمى كمبواريه لمعالجة هذه السلبيات.. ولابد أن أثر لمساته وتدخلاته ظهرت في مباراة البارحة أمام الفتح. تفوق آسيوي متكرر.. مع كثرة الحديث عن أفضلية الكرة الإفريقية على الكرة الآسيوية بحكم انتشار محترفيها في الدوريات الأوروبية وبحجة احتكاكها بالكرة الأوروبية وأنها أكثر تجربة وعراقة في البطولات الدولية.. إلا أنه في اللقاءات البينية والمواجهات بين المنتخبات الآسيوية والإفريقية في البطولات العالمية.. المونديال والأولمبياد وكأس القارات.. تتفوق الكرة الآسيوية بشكل كاسح.. آخرها فوز المنتخب الياباني على المنتخب المغربي وكذا إقصاؤه للمنتخب المصري بالثلاثة من منافسات كرة القدم بالدورة الأولمبية بلندن.. فالمنتخب الياباني لم يوسع الفارق الفني بينه وبين المنتخبات الآسيوية بل أصبحت المنتخبات الإفريقية تعاني من سطوته وتطوره وأسلوب اللعب الممنهج الذي يقدمه.. فسبق للياباني كسب المنتخبات الإفريقية منها منتخب الكاميرون بوجود إيتو. ونذكر أن منتخبنا في المونديالات الأربعة.. كسب المغرب وخسر من الكاميرون.. ونجا منتخبا جنوب إفريقيا وتونس من الهزيمة من أمامه في آخر دقيقة.. وفي كأس القارات هزم المنتخب المصري بالخمسة. ضربات حرة تفسير الإستاذ عبدالعزيز الدغيثر لواقعة عدم توفر حجوزات ومحاولة تأجيل المباراة الافتتاحية لفريق الاتحاد.. هو تفسير واقعي من شخص مسؤول في الخطوط السعوديه فضلاً عن معرفته بأسرار وطبيعة الشأن الرياضي بحكم أنه إداري رياضي سابق وإعلامي رياضي حالياً. سلمان الفرج أرى أنه رمانة الفريق الهلالي وسر ارتفاع مستوى الفريق وتقديمه للكرة الجميلة.. وغيابه عن الطاقم الأساسي يفقد الفريق كثيراً من نكهته وتميزه.. فرأيي أن يطرح اسمه كخيار أول في التشكيلة الأساسيه.. وبعده يأتي البقية. سالم الدوسري لديه موهبه متميزة.. لكن قلت خطورته كثيراً لأنه صار يلعب على نمط واحد ومكرر ومحفوظ.. فهو بحاجة للتوجيه ولتطوير أدائه والابتعاد عن الفرديه.. وإعطائه أدواراً هجومية أكبر تسهم في الاستفادة من موهبته ومهارته. لا التوقيت والطقس ولا الزمان ورمضان.. تناسبان إنطلاقة الدوري الكروي.. ولكن هاجس الضغط جعل اتحاد الكرة يحاول التخلص من جولتين.. وأكثر الفرق استفادت من اللعب مبكراً هي الفرق المشاركة في الأدوار النهائية الآسيوية.. فستلعب مباريات أكثر قبل خوض المنافسات الآسيوية. لم أشاهد لقاء الاتحاد بالاتفاق الذي كسبه الاتحاد في الدقائق الأخيره.. ولكن حسب التعليقات على المباراة وحسب رأي المحلل التحكيمي للجزيرة أحمد الوادعي.. نجا مدافعا الاتحاد تكر والمنتشري من طرد مبكر بفضل تساهل الحكم صالح الهذلول معهما.. بعد إعاقتهما المهاجم يوسف السالم في لقطة تكررت مرتين ومنعه من تسجيل الهدف. أسوأ من نتيجته في الأولمبياد هي الأعذار التي ساقها لاعب الجري مخلد العتيبي.. فهل سبق أن حقق إنجازاً في الأولمبياد حتى يقدم هذه المرة مبررات ليست في مكانها. لاعب الهلال الأولمبي عبدالعزيز العازمي المنتقل من النصر.. والذي شهد انتقاله ردود أفعال سلبية.. تعرضه لخشونة من قبل لاعب نصراوي سابق خلال لقاء ودي مع فريق الدرعية.. هذه الخشونة تطرح شكوكاً أن فيها استقصاداً للاعب عقاباً له على انتقاله.. خصوصاً أن اللاعب المعتدي طرده الحكم. لابد أن يجد الشابان سلمان الفرج وياسر الشهراني مقعدهما في التشكيلة الأساسية للفريق الأزرق.. أما عبدالعزيز الدوسري فالتحدي للجهاز الطبي واللياقي للفريق هو في كيف مساعدته في تفادي تكرار الإصابة.. ومن ثم خسارة الفريق لموهبته. في لقاء الصاعدين الوحدة والشعلة.. أكد ممثل الخرج أنه لن يكون لقمة سائغة في دوري المحترفين بعد تفوقه بالثلاثة على الوحدة في عقر داره.. مذكراً في فوزه بسداسية على الوحدة في منافسات الدرجة الأولى. حسابي في (تويتر).. @salehhenaky