سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملحقية الثقافية بألمانيا رائدة للعمل المعرفي وداعمة للحوار العربي - الغربي 3000 مبتعث ومبتعثة يدرس 90% منهم في المجالات الطبية تحت مظلة وإشراف الملحقية الثقافية بألمانيا
شهدت الملحقية الثقافية بجمهورية ألمانيا الاتحادية، قفزة نوعية في منظومة العمل الإشرافي والثقافي مواكبة بذلك التطور الهائل والمستمر الكائن على برنامج الابتعاث الخارجي والتحديث الحاصل على الأنظمة التعليمية بالمملكة محدثة بذلك نقطة وصل واستقطاب ليس على المستوى الأكاديمي وحسب بل متجاوزة بذلك إلى استيراد التجارب العلمية والبحثية الناجحة خاصة تلك المعتمدة على التقنية والحل الذاتي للمشكلات إضافة إلى دعوة ابرز العلماء والمفكرين الذين نالوا تقديرا جليلا تجاه مساهماتهم النافعة للبشرية غير مقتصرة بذلك على ألمانيا، بل وممتدة إلى جميع دول الأشراف كبولندا وهولندا والسويد والدنمارك وفنلندا والنرويج مسلطة بذلك الضوء على أهم ما تمتاز به تلك الدول علميا خالقة بذلك العديد من أوجه التعاون والتبادل والفكري معها ومتصدرة بذلك ملف الحوار الثقافي والاجتماعي مع تلك الشعوب والمجتمعات المختلفة، حاملة لواء استعراض التاريخ الكبير للملكة العربية السعودية والتعريف بالنهضة المعرفية فيها وتجتمع هذه الجهود والخطط تحت الرؤية الحكيمة والإيمان العميق لخادم الحرمين الشريفين بأن العلم والمعرفة لهي الأساس والمعيار العادل لتقدم الشعوب ونهضتها وأن استثمار عقول شباب وفتيات الوطن لهو الثروة الحقيقية لها. وخلف هذه الرؤية الملكية السامية يظهر جليا للعيان العمل الدؤوب لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، لصنع وتمثيل هذه الرؤية المباركة على أرض الواقع والحرص والاهتمام المنقطع النظير من لدن معالي سفير خادم الحرمين الشريفين بجمهورية ألمانيا الاتحادية الأستاذ الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي، والذي يتابع باستمرار أعمال الملحقية الثقافية في برلين وكذلك الجهد الحثيث من قبل الملحق الثقافي الدكتور عبدالرحمن بن حمد الحميضي، لجعل الملحقية الثقافية في برلين مركز ارتباط وجذب لجميع مدارات الفكر والحوار والمعرفة، كما أن للملحقية الثقافية في ألمانيا نصيباً وافراً من تلك العقول التي ستمسك في المستقبل بإذن الله زمام الأمور خدمة لمليكها ووطنها إذ يبلغ عدد المبتعثين الذين تشرف عليهم الملحقية زهاء الثلاثة آلاف مبتعث ومبتعثة يدرس 90 % منهم في مجال الطب البشري وطب الأسنان في أعرق الجامعات الأوربية المطابقة تلك الجامعات لأعلى درجات الجودة التعليمية، وفقا لنظام بلونيا التعليمي وفي مختلف المراحل الجامعية من بكالوريوس وزمالة طبية وذلك ضمن برامج مخصصة استحدثتها الملحقية لتأهيل الطلبة لاجتياز اختبارات القبول لتلك الجامعات وتزويدهم بالمخزون العلمي الكافي لمواصلة الدراسة الجامعية متعاقدة بذلك مع أفضل المؤسسات التعليمية بدول الأشراف كمستشفيات شرتيه العالمية في ألمانيا وجامعة جوليان ببولندا وجامعة ماسترخت بهولندا، وتلتقي كل هذه الصروح التعليمية بالشهرة في الجودة العلمية وإحراز مراتب متقدمة بالتصنيفات العلمية كشنغهاي. وفي المجال الثقافي لم تغفل الملحقية عن الدور الكبير الذي تلعبه المعلومة سواء على الشكل المقروء أو المرئي والسمعي فبادرت بالمشاركة في أهم المحافل والمعارض الدولية والتي تعد منارا للتعريف بثقافات وشعوب العالم خاصة تلك البارزة منها فالملحقية مشاركات سنوية في كل من معرض فرانكفورت الدولي للكتاب ومعرض لايبازج الدولي ومعرض برلين للعلوم والتقنية، كما أن للملحقية تواجداً ملحوظاً على الساحة الداخلية، فللمرة الثانية على التوالي شاركت بالمعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي والإسهام في المحاضرات والندوات المقامة في دورات برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ويظهر دور الملحقية جلياً في دعم الحوار العربي - الألماني بإصدارها مجلة ثقافية تطبع بثلاث لغات هي العربية والألمانية والإنجليزية، تهدف إلى نشر أحدث ما توصل إليه مجتمع المعرفة من تجارب وخبرات إضافة إلى جذب أشهر الأكاديميين واخصائي العلوم المختلفة للكتابة فيها بل وكذلك أبرز الساسة والمثقفين بدول إشراف الملحقية. ومنذ انتقالها للمبنى الجديد سعت الملحقية لتسخير التقنية الحديثة في مجالات عملها المتنوعة وتحديداً تلك المتعلقة بالتبادل المعرفي إذ تحتضن الملحقية قاعة بث مباشر تعتبر الأحدث على مستوى المؤسسات العلمية في مدينة برلين ناهيك عن البرمجيات والحواسيب الحديثة التي استجلبتها الملحقية لتسهيل مهام العمل بالرغم من عدد الكادر الوظيفي الضئيل نسبيا مقارنة بحجم العمل الواقع على عاتقها في دولة تعد من أفضل الدول المتقدمة طبيا وعلميا وذات وزن دولي لا يستهان به على مستوى العالم، ونتيجة لتوفير ذلك المناخ المناسب للمبتعثين ومن خلال الإمكانيات التقنية والمادية والطاقات البشرية زخرت بذلك العديد من المواهب وبراءات الاختراع والتي نالت جوائز دولية كالمبتعثة رائدة محمدي والتي اكتشفت طريقة جديدة لعمل غرزه في مجال الجراحة والمبتعثة سهام أبو زاهرة والتي اخترعت ما يعرف بالحساس الكيميائي وحصلت على جائزة استحقاق من الوكالة الكندية للصحة وغيرهم الكثير من السواعد والعقول الشابة والتي أخذت بيدهم ليصلوا إلى أرقى درجات التكريم المستحق رافعين بذلك اسم وطنهم الغالي المملكة العربية السعودية وأن يمثلوا بحق لقب وزارة التعليم العالي للمبتعث السعودي أن يكون خير سفير لخير وطن.