تنطلق اليوم في الرياض فعاليات المعرض الدولى للتعليم العالى برعاية خادم الحرمين الشريفين بمشاركة 53 متحدثا ينتمون الى 24 دولة و 6 منظمات دولية تهتم بالتعليم العالي. ويمثل المعرض قناة مهمة للتواصل بين كافة المهتمين بالتعليم العالي في الجامعات المحلية والدولية كما يمثل فرصة للجامعات لمد جسور التواصل مع الجامعات العالمية وعقد الاتفاقيات التي ستنعكس إيجاباً على إثراء المحتوى التعليمي والرقي بالتجارب الخاصة بالجامعات. يتناول المشاركون محاور عدة من بينها التعليم العالي في عصر العولمة والبحوث العلمية وتنمية المجتمع وتكافؤ فرص القبول في التعليم العالي وبناء مجتمع المعرفة وجهود المنظمات الدولية في تطوير التعليم العالي. كما تهتم النقاشات بموضوعات التوجهات العالمية في التعليم العالي والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية في التعليم المعرفي. وأوضح د. عبدالله المقرن رئيس المركز الوطني للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد والمشرف على الجناح الخاص بتقنيات التعليم بالمعرض أن المشاركين سيعرضون أحدث ما وصل إليه العلم من تقنيات في مجالات التعليم والبرامج وأنظمة التفاعل مثل تقنية الطاولات السائلة وهي تقنية جديدة تخلق ما يسمي بمجموعات التعلم، كما سيتم عرض أحدث السبورات التفاعلية بالإضافة إلى تقنية القلم الإلكتروني والورق الإلكتروني والكتب الإلكترونية بالإضافة إلى الفصول المتحركة. وأضاف د. المقرن أن المعرض سيستضيف الروبوت (ابن سينا) الذي قام بتطويره فريق بحثي بجامعة الإمارات بالعين، كما سيكون في الجناح بث تفاعلي حي عبر أحدث تقنيات الاتصال مع بعض الطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة في كوريا من الدول التي تأكدت مشاركتها في المعرض الدولي للتعليم العالي: أمريكا، أستراليا، ألمانيا، كندا، بريطانيا، الأرجنتين، كوريا، سنغافورة، سويسرا، فرنسا، هولندا، الصين، إسبانيا، بولندا، السويد، الهند، روسيا، تركيا، المكسيك، فنلندا، اسكتلندا، اليابان، إيطاليا. ومن أبرز الجامعات : جامعة سيدني (أستراليا) ، جامعة كولورادو وجامعة ييل وجامعة فلوريدا وجامعة نيويورك (الولايات المتحدة)، جامعة ميونخ (ألمانيا) ، جامعة يورك وجامعة تورنتو (كندا)، جامعة بوينس آيرس (الأرجنتين) ، جامعة وارسو (بولندا)، جامعة أبسولا (السويد)، جامعة ليدن (هولندا)، جامعة اسطنبول (تركيا)، جامعة فودان (الصين)، جامعة جنيف (سويسرا)، جامعة هلسنكي (فنلندا)، جامعة آي إي (إسبانيا)، جامعة كامبردج، وجامعة أكسفورد (بريطانيا) جامعة كيوتو وجامعة طوكيو (اليابان)، جامعة دي رومان لاسبينزا (إيطاليا)، جامعة أدنبرج (اسكتلندا). من جهته قال د. عبدالعزيز الخريف عميد معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية ان المعرض يأتى في سياق النقلات النوعية، والتطور المشاهد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، الذي ما فتئ يدعم مسيرة العلم والتعليم في جميع مجالاته. واشار الخريف الى أن إقامة هذا المعرض يعد ريادة علمية عالمية، ونقلة نوعية للتعليم العالي في المملكة بما سيحققه من نشر وعي متكامل عن قضايا التعليم العالي ومؤسساته على مستوى العالم، وما سينجم عن ذلك من فتح لقنوات التواصل الإيجابي بين الجهات التعليمية في المملكة والخليج ومؤسسات التعليم العالي في العالم. الحبيب : تلبية الجامعات العالمية الدعوة شهادة تقدير للثورة التعليمية بالمملكة اعتبر الملحق الثقافي السعودي في ألمانيا، الدكتور فهد بن إبراهيم الحبيب، حضور مديري أكبر جامعات في العالم، وكبار الأساتذة والعلماء والباحثين من مختلف بقاع الأرض، للمشاركة في المعرض الدولي للتعليم العالي في الرياض، اعترافا منهم بالثورة العلمية التي يشهدها التعليم العالي في المملكة، وشهادة تقدير لدور وزارة التعليم العالي، في الرقي بالجامعات السعودية، حتى وصلت إلى مراتب متقدمة في تصنيفات أفضل الجامعات العالمية. وأشار الملحق الثقافي في ألمانيا إلى أن جامعات الدول التي تشرف الملحقية على المبتعثين فيها، يأتون إلى المعرض بفضول كبير للاطلاع على واقع التعليم العالي في المملكة، وبرغبة في تبادل الخبرات، وإقامة علاقات تعاون مشترك مع جامعات المملكة في مختلف مجالات العلوم والبحث، واستعدادا لإطلاع المشاركين في المعرض، على مميزات جامعاتهم، لاستقطاب الطلاب السعوديين المتفوقين للدراسة فيها. وأوضح ، أن المشاركة من الدول التي تشرف الملحقية على المبتعثين فيها، لم تقتصر على الجامعات الحكومية، بل شملت أيضا الجامعات الخاصة، ذات السمعة العملية الطيبة، والجامعات التطبيقية التي تهتم كثيرا بالتدريب العملي، بدلا من التركيز على الدراسة النظرية البحتة، مشيرا إلى أن ولاية بادنن فورتمبيرج الألمانية، التي تحتل جامعاتها غالبية مقاعد أفضل عشر جامعات في ألمانيا، قررت أن تشارك بنفسها، وألا تقتصر المشاركة على جامعات قليلة من بين 50 جامعة ومعهدا عاليا في حدود هذه الولاية. أبا الخيل : المشاركة الدولية فاقت التوقعات قال الملحق الثقافي السعودي (كندا) الدكتور فيصل المهنا أباالخيل، ان هذه التظاهرة غير المسبوقة تتيح للمعنيين بالتعليم العالي والمستفيدين من حقوله فرصة عظيمة للتفاعل مع أقران لهم جاءوا من أصقاع المعمورة بإرث هائل من التجربة والخبرة والتميز ليضعوها في متناول الأيدي. واضاف إن المشاركة الدولية عموماً والكندية على وجه الخصوص فاقت كل التوقعات كماً ونوعاً، لتؤكد أن ما كان بالأمس أفقاً للتعاون أصبح اليوم أرضاً نطؤها وواقعاً نحياه وميداناً ترسخ فيه القواعد ويشيد عليه البناء. واضاف ان وطننا يعيش نهضة معرفية وازدهاراً علمياً، بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بجهود أبنائه ذوي الهمم العالية. العيار : الشراكات العالمية تقفز بالتعليم إلى البحث والتجريب أعرب الملحق الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في كوريا الجنوبية الدكتور تركي بن فهد العيار عن سعادته البالغة لرعاية خادم الحرمين للمعرض. وأشار أن التعليم العالي في المملكة شهد نقلة نوعية كبيرة من خلال الاهتمام بمعايير التقييم والجودة ،التعريف بمشروع تنمية الإبداع والتميز لدى أعضاء هيئة التدريس ،ودعم إنشاء المزيد من مراكز البحوث والتميز بها ، وتحفيز الجامعات على عقد شراكات مهمة مع جامعات دولية عريقة تساهم في نقل المعرفة وإذكاء روح المنافسة مع المؤسسات العالمية. ولعل أبرز إنجاز في مجال التعليم العالي في عهد خادم الحرمين هو إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) التى تقفز بالتعليم الجامعي ليتحول من تعليم تلقيني ونظري إلى تعليم يعتمد على البحث والتجريب والتنقيب، وصولا إلى ايجاد كوكبة من العلماء في شتى مجالات العلوم والتكنولوجيا، ونوه ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، الذي يهدف إلى تنمية وإعداد الموارد البشرية السعودية وتأهيلها بشكل فاعل لكي تصبح منافسا عالميا في سوق العمل ومجالات البحث العلمي ، وقد تم العمل في بداية انطلاق البرنامج على ابتعاث مجموعة من الطلاب والطالبات إلى الولايات المتحدةالأمريكية ثم تمت توسعة قاعدة دول الابتعاث حتى أصبحت تشمل جميع الدول المتقدمة بما فيها اليابان والصين وكوريا الجنوبية ودول أوروبا الغربيةوكندا وأستراليا ونيوزيلندا. والوطن قد بدأ بالفعل يستقبل العديد من الكفاءات التي تخرجت في ظلاله، والتي كان آخرها تخريج أكثر من ألف طالب وطالبة من الجامعات الأمريكية، وابدى سعادته بقرار خادم الحرمين الشريفين بتمديد برنامج الابتعاث الخارجي لمدة خمس سنوات أخرى تبدأ من عام 1431ه. الملحقان السعودي والأمريكي يناقشان قضايا المبتعثين يناقش الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدةالأمريكية الدكتور محمد بن عبدالله العيسى والملحق الثقافي الأمريكي في الرياض السيد ويليام أوين في لقاء مفتوح الأسبوع المقبل قضايا المبتعثين السعوديين في أمريكا والمشكلات التي تواجههم، يأتي هذا اللقاء في إطار فعاليات المعرض الدولي للتعليم العالي الذي تشهده الرياض في الفترة من 11-14 صفر الجارى وتأتي هذه النقاشات على خلفية القضايا والمشكلات التي قد تواجه المبتعثين في أمريكا. ومن المعروف أن هناك نحو 25 ألف مبتعث ومبتعثة من المملكة يدرسون في أمريكا.