* تتحدث وزارة العمل عن أنها نجحت بتوظيف (247121) سعوديا وسعودية خلال عشرة شهور فقط، وهو رقم كبير تشكر عليه الوزارة، لكن ما نريد أن نعرفه مدى استمرار هؤلاء السعوديين في وظائفهم وإلى أي مدى تم إلحاقهم بوظائف تساعدهم على الاستقرار والاستمرار؟ * إذا كانت الإحصائيات مبنية فقط على من يتم توجيههم إلى الشركات ويباشرون أعمالهم ويسجلون من أول يوم في نظام التأمينات الاجتماعية فهذا لا يمكن أن يكون معيارا دقيقا، فكم من هؤلاء اضطر إلى ترك العمل من أول أسبوع أو من أول ثلاثة أشهر؟ * نريد أن نعرف من خلال بيانات مؤسسات التأمينات كم السعوديين والسعوديات المتسربين من القطاع الخاص وبنفس فترة التوظيف المشار إليها، فلا يمكن أن تستقيم عملية السعودة على نسبة الملتحقين بالعمل فقط، قضية التسرب مهمة لأن خلفها دوافع قد تكون بسبب بيئة العمل ومضايقات يتعرض لها السعودي، فمن المهم أن تقف عليها الوزارة وتعالجها. * أعتقد أن لدينا تجارب لم يحالفها النجاح بالشكل المأمول ومنها برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف، رغم أن البرنامج كان يعلن أرقاما كبيرة من الملتحقين واستقبل مئات الآلاف من الشباب، لكن عملية التوظيف واستمرارها كانت تواجه معوقات كثيرة أثرت على نسبة نجاح البرنامج واستفادت منها بعض الشركات اكثر مما تفيد. * اليوم الوزارة لا يجب ان تعتمد فقط على اعلان ارقام التوظيف، فما دام لدينا نحو 8 ملايين مقيم، ولدينا عاطل سعودي واحد فهو دليل ان الطريق طويل ولا يجب ان تقول اننا نجحنا، قوائم العاطلين في حافز واستمرار اصدار التأشيرات بأعداد هائلة يؤكد اننا الى حد كبير لا نزال نواجه نفس المشاكل التي كانت قبل 20 سنة وهي عدم قدرتنا على حل قضية البطالة من خلال معالجة المعادلة المعقدة (استمرار الاستقدام بطالة سعودي) فمتى استمرت هذه المعادلة بمعدلها لعالي فلن تتحقق السعودة وسيبقى الشاب السعودي يتنقل في ملفه الاخضر. alonezihameed@ @alonezihameed تويتر