عقد النواب الصوماليون الذين تم اختيارهم خلال اجتماع لزعماء القبائل والأعيان، امس الاثنين اول اجتماع لمجلسهم، الا انهم لن ينتخبوا خلاله رئيساً جديداً للبلاد كما كان مقررا، حسبما أعلن نائبان صوماليان لوكالة فرانس برس. وقال النائبان انه لا يزال هناك العديد من الأمور الإجرائية التي يتعين اتمامها قبل التمكن من انتخاب رئيس جديد. وتنتهي ولاية الحكومة الاتحادية الانتقالية الحالية التي شكلت في 2004، أمس، وقد بذل المجتمع الدولي، الذي دعمها بكل قوة لكنه رفض اي تمديد لمهمتها، كل ما بوسعه حتى يتم انتخاب رئيس الدولة الجديد قبل هذا الموعد. وقال عويس قارني احد النواب المعينين حديثاً لوكالة فرانس برس ان «الانتخابات الرئاسية لن تجرى». واضاف «لا يزال يتعين تشكيل اللجنة الانتخابية (للمجلس) ولا يزال هناك عمل يجب القيام به قبل الانتخابات الرئاسية». وكان من المفترض ان يلتئم المجلس امس لكنه لن يقوم على الفور بانتخاب رئيس له، وهو الشرط المسبق لانتخاب رئيس الدولة، كما اعلن من جهته ابي نصير غارال النائب في البرلمان المنتهية ولايته والذي استعاد منصبه. وقال «نحضر لأول اجتماع للمجلس من المفترض ان يترأس الجلسة اكبر النواب سناً»، مضيفا: «في الأيام المقبلة سينتخب المجلس الجديد رئيسه ثم سيشكل اللجنة الانتخابية من اجل انتخاب الرئيس الجديد» للبلاد. واعلنت الأممالمتحدة ان الجلسة الافتتاحية للبرلمان الصومالي الجديد عقدها في قاعة تخضع لإجراءات امنية مشددة في مطار مقديشو الدولي بعدما طلب عميد النواب الذين اختيروا مؤخراً تأمين «ملاذ» لهم للاجتماع.