اعتبر المشاركون في برنامج «لقاء تركي بن طلال الثقافي»، ورواد الندوات الرمضانية التي عقدت بقصر البستان في حي الفاخرية بالرياض البرنامج ثراءً ثقافياً وفكريًا متنوعًا يناقش القضايا بعمق وبفاعلية، واقترحوا تخصيص قناة فضائية لبث الندوات على الهواء ليستفيد الجمهور مما يطرح ويقدم. وتشير متابعات برنامج الندوات أن هناك توجهاً في الأعوام القادمة للتوسع في طرح الموضوعات والقضايا المجتمعية، ومن الموضوعات التي تم اقتراحها «التأمين»، كما أوضح الأمير تركي بن طلال أن مشكلة الإسكان من القضايا التي ستدرج في الندوات للبحث عن طرق ووسائل حديثة وناجحة لتطبيقها على أرض الواقع. ويؤكد الدكتور خميس الغامدي المشرف العام على البرنامج، أن الحضور المتنوع والندوات المختلفة هذا العام أثرت البرنامج الذي يشهد تطوراً ملموساً خلال مسيرته التي استمرت طوال تسعة عشر عاماً، وسيظل التجديد والتطوير والتنوع سمة البرنامج في المستقبل -بإذن الله- محققاً الأهداف التي أطلق من أجلها، والمتمثلة في نشر الثقافة والفكر، وتكريس لغة الحوار والاستفادة من المخزون العلمي والفكري والثقافي للعلماء، وكذا استثمار أوقات رمضان ولياليه في ما يفيد المجتمع ويرتقي بواقعه العلمي والفكري والثقافي وفي شتى المجالات. وقد أطل برنامج «لقاء الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز الثقافي» هذا العام 1433ه بلون مختلف ونكهة جديدة، تميزت بالمزيد من الجذب والمضامين والتنوع والثراء الفكري والثقافي، وبدأت الاستعدادات منذ وقت مبكر لاستضافة مجموعة من العلماء أعلام الفكر والثقافة من داخل المملكة وخارجها، وذلك ضمن برنامج الندوات الرمضانية التي تعقد سنويًا، والتي تحظى بمتابعة واسعة على المستويات كافة. وجاءت الندوات الرمضانية هذا العام خلال الفترة من الرابع إلى العاشر من شهر رمضان المبارك، متمثلة في أمسيات فكرية متنوعة تناوب عليها نخبة من العلماء والمفكرين، وعقب كل ندوة جرى حوار مفتوح مع الضيوف حول مختلف القضايا التي تُعنى بنهضة الفكر وارتقاء العلم، وصولاً إلى توصيات علمية فكرية منتجة. افتتح (لقاء الأمير تركي بن طلال الثقافي الرمضاني) فعالياته لهذا العام بحضور عدد كبير من المشاركين، ضم عدداً من المفكرين والأدباء والمثقفين، حيث رحب بهم الأمير تركي في بداية اللقاء، شاكراً لهم حضورهم ومشاركتهم في البرنامج. وفي برنامج الندوات هذا العام قدم الشيخ صالح المغامسي، ندوة بعنوان «الملائكة في الكتاب والسنة»، وفي الندوة الثانية تحدث الدكتور محمد سعود العصيمي عن «البنوك الخيرية»، أما الأستاذ الدكتور عبد الكريم البكار فخصص لقاءه للحديث عن «ثقافة النهضة». وكان اللقاء الرابع في برنامج الندوات مع الأستاذ الدكتور جاسم المطوع، وتناول في طرحه (إبداع المرأة قصص ونماذج ومهارات في كسب العلاقات). وفي الندوة الخامسة ألقى الدكتور مصطفى أبو السعد ندوة بعنوان «رمضان فرصة للاتزان النفسي وتحقيق السعادة من منظور نفسي وجداني روحي». واختتم برنامج «لقاء تركي بن طلال الثقافي» هذا العام بندوة لفضيلة الدكتور عبد الرحمن صالح الأطرم عضو مجلس الشورى وخبير الاقتصاد الإسلامي، استفاض فيه بالحديث عن «قواعد في المعاملات المحظورة».
