انطلق مساء أمس "ملتقى تركي بن طلال الثقافي" بحي الفاخرية وسط العاصمة الرياض ، حيث يستضيف للعام التاسع عشر على التوالي مجموعة من أعلام الفكر والثقافة والدين من داخل المملكة وخارجها ضمن برنامج الندوات الرمضانية التي تعقد سنوياً. يشارك في برنامج الندوات الرمضانية هذا العام ستة من علماء الفقه الإسلامي والسياسة وهم : عضو هيئة كبار العلماء والإفتاء بالمملكة العربية السعودية الشيخ عبد الله بن منيع ، الذي يقدم ندوة بعنوان " دروس للأمة من الصيام" ، الشيخ سليمان الماجد، قضايا المرأة .. اتجاه ثالث، ويتناول أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطرالدكتور محمد صالح المسفر قراءة في السياسة الخارجية السعودية ، وفي الندوتين الرابعة والخامسة يتناول العضو المؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور أحمد الريسوني " منهج الفكر المقاصدي" ، كما يتحدث عن " التشريع الإسلامي بين الثبات والتطور" . وتختتم برامج الندوات بندوة استفهامية يشارك فيها عضو لجنة حكماء الثورة المصرية الدكتور كمال أبو المجد مقدماً إجابات عن سؤال : " أمتنا إلى أين " . إلى ذلك صرح المشرف العام على برنامج الندوات الرمضانية الدكتور خميس الغامدي بأنّ الندوات لهذا العام عبارة عن أمسيات فكرية متنوعة يتناوب على إلقائها نخبة من العلماء والمفكرين، ويبحر كل ضيف في المجال الذي يتفنن وتخصص به . تأتي ندوات هذا العام في ظل ما تعيشه بعض البلاد العربية من فتن داخلية أدت إلى ضرب روح الترابط بين القيادات والشعب بل بين فئات الشعب نفسه ، ولحرص الأمير تركي أن تأتي ندوات هذا العام لتحقق أهداف تصب جميعها في خدمة الفكر الوطني الذي من أبرز سماته المحافظة على وحدة الصف وجمع الكلمة ، وتكاتف الشعب مع قيادته في وسط تعلوه روح الوئام والترابط ، وغرس الإيمان ببناء مجتمع غير قابل لولوج الفتن الفكرية التي عادة ما تسعى إلى تشظي المجتمع .