يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم في مكةالمكرمة قمة التضامن الإسلامي الاستثنائية التي يحضرها قادة الدول الإسلامية وممثلون عن ال57 دولة الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وسيقدم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رؤية شاملة للأخطار والأزمات التي تحيط بالأمة الإسلامية، ويناشد القادة المسلمون توثيق عرى التضامن ووحدة الصف والكلمة وأن يقطعوا الطريق على محاولات إثارة الفتنة بين الدول الإسلامية من خلال إثارة النعرات الطائفية. وسوف يصل الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي إلى المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء ليرأس وفد مصر في القمة الإسلامية الطارئة التي تعقد في مكةالمكرمة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومشاركة ملوك ورؤساء 57 دولة إسلامية أعضاء منظمة التعاون الإسلامي. ومن المنتظر أن يلقي الرئيس مرسي بيان مصر أمام القمة باعتبار أن مصر ترأس منظمة التعاون الإسلامي لمدة ثلاث سنوات مقبلة وأن القمة الاعتيادية المقبلة ستعقد في مصر أوائل العام المقبل. وأكد إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أن المنظمة على ثقة في أن الرئيس مرسي والحكومة المصرية سيكون لهما دور إيجابي في عقد قمة ناجحة واسعة تشمل القضايا السياسية والتعاون الاقتصادي ورفع قدرات منظمة التعاون في العمل الإنساني وأن القمة الإسلامية المقبلة بمصر ستكون فرصة سانحة للرئيس محمد مرسي لأن يلتقي بإخوانه ملوك ورؤساء الدول الإسلامية، معرباً عن سعادته بأن يرى مصر تسترجع دورها الريادي في خدمة وقضايا العالم الإسلامي من خلال القمة المقبلة. ومن المتوقع أن يصدر عن القمة الإسلامية بمكة بيان ختامي باسم «بيان مكةالمكرمة»، بالإضافة إلى قرارات ختامية، ويدور البيان ومشروعات القرارات حول القضايا المطروحة والتي تتضمن الأوضاع الفلسطينية ووضع القدس ومكافحة التهويد بالإضافة إلى الأزمة السورية مع الموافقة على تجميد عضوية النظام السوري رغم اعتراض إيران على ذلك، بالإضافة إلى بحث أوضاع مسلمي ميانمار والأوضاع في مالي والساحل الإفريقي والتعاون الاقتصادي وتفعيله بين الدول الإسلامية وأهمية زيادة التبادل التجاري وتشجيع الاستثمارات.. وطلبت السعودية إضافة بند يتعلق بتطوير مناهج التعليم في الدول الإسلامية لتتسم بالوسطية ومكافحة التطرف مع تفعيل الحوار بين الثقافات والأديان المختلفة، وتطرق مشروعات القرارات لبرنامج العمل العشري لإصلاح منظمة التعاون الإسلامية في كل المجالات ومنها مجال حقوق الإنسان.