طالب عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم العُمري بضرورة تحويل المجالس البلدية إلى هيئات تشريعية محلية، وإصدار نظام الإدارة المحلية لتسهيل مهام المجالس البلدية، وتنظيم لقاءات للمجالس المحلية يسهل مهام المجالس المحلية على مستوى المملكة، وإنشاء الجمعية السعودية للحوار الوطني في أسرع وقت ممكن، مع تشجيع صياغة استراتيجيات محلية للمجالس البلدية، ووضع معايير تقييم أداء المجلس البلدي وتباين مؤشراتها، والتفريق بين المدن الصغرى والكبرى في حالة إعداد النظام الجديد. جاء ذلك في كتاب للدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم العمري بعنوان (مجلس الرياض البلدي من الداخل 1426-1432)، دعا فيه إلى إيجاد مقار خاصة ومناسِبة على مستوى المدن الكبيرة تعد لخدمة المواطنين وللزائر الأجنبي، وإتاحة الفرصة للمواطنين لحضور جلسات المجلس، إضافة إلى الصحفيين والإعلاميين، ونقل هذه الجلسات على الهواء مباشرة، بهدف الاستفادة من تجارب بعضنا العملية على مستوى المجالس، وخصوصاً في التنظيمات والإجراءات ونقلها لمن يرغب الاطلاع عليها والاستفادة منها. وشدَّد عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض في كتابه الذي جاء في (485) صفحة من الحجم المتوسط على ضرورة أن تكون نظرتنا للمجالس واقعية ومستقبلية؛ وبالتالي نسعى إلى تطوير العمل وتوثيقه لتستفيد منه الدورات القادمة، مع الاهتمام بالضروريات أولاً؛ إذ إن القضايا والموضوعات التي ينشغل بها أي مجلس تحتاج إلى ترتيب حسب أولوياتها، سواء في طرحها وبحثها أو في الصرف عليها ومتابعتها والنظر إليها. مطالباً بإجراء دراسات دقيقة لنتائج التطبيق العملي للمجالس ومدى تحقيق أهدافها، وقياس رأي المواطن ورضاه عنها بشكل دقيق ومفصل محايد. ودعا الدكتور عبدالعزيز العمري إلى إعداد مقار خاصة للمجالس في المدن الكبرى أو أجنحة خاصة في البلديات الصغرى وتجهيزها بالمتطلبات وبمكاتب خاصة بالأعضاء ومساعديهم، مع الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة التي سبقتنا، سواء في الأنظمة أو الإجراءات أو غير ذلك بما يتناسب مع واقعنا، والتأكيد على أهمية الجولات الميدانية والاطلاع المباشر والاحتكاك بالمواطنين والاستئناس بآرائهم، فذلك طريق النجاح، مناشداً أعضاء المجلس البلدي العمل الجماعي فيما بينهم والبُعد عن التعصب للرأي الشخصي أو ما يؤدي إلى الخلاف، إلى جانب احترام آراء الآخرين واحترام النظام وما يصل إليه رأي الأغلبية. وقد رصد مؤلف الكتاب الدكتور عبدالعزيز العمري تجربة الانتخابات وحملاتها والعمل في المجلس، والكتابة عن المواقف وعن الأشخاص محاولاً الكتابة بأسلوب لا يحرج فيه أحداً، مع وضوح الصورة أحياناً من خلال الممارسة والتعامل. مبيناً أن العمل في المجلس البلدي لمدينة بحجم الرياض العاصمة ومكانتها أوجد الإنسان في بيئة عملية تتطلب الاطلاع على الأعمال الرسمية من الداخل والاتصال بالمسؤولين على مختلف المستويات. مشيراً إلى أنه أثناء العمل كانت اللقاءات مع المواطنين مستمرة في شتى المجالات، سواء في المجلس أو مناسباته أو اللقاءات الخاصة والمناسبات الرسمية والاجتماعية التي يجري خلالها النقاش عن الخدمات المقدمة للمواطنين في المجالات كافة، وخصوصاً في المجال البلدي ودور المجلس فيه. وألحق عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض بكتابه بعض التقارير التي كتبها عن زيارات أو دورات ذات علاقة بالمجلس، غطت جوانب من تاريخ العمل في المجلس، وما يرتبط به من مقابلات إعلامية لفائدة أعضاء المجلس مستقبلاً. وقد تضمَّن الكتاب موضوعات شتى، تناولها المؤلف، شملت: رياضنا أم الجميع، واليوم الأول في المجلس، وزملاء المجلس، وجلسات المجلس، والموضوعات التي قدمها للمجلس، واللجان وعضويتها وأعمالها، والزيارات الميدانية، وورش العمل، واللقاءات والمؤتمرات، والمرحلة الثانية من المجلس، والمرأة والمجلس، والدراسات والأبحاث عن المجلس، والمجالس البلدية والدور الرقابي، والمجالس البلدية وثقافة المشاركة الشعبية، والعلاقات الخارجية، والعلاقات الداخلية، والصلة بالمواطنين، والاتصال عبر الإنترنت، والتواصل مع أمانة المجلس، والتواصل مع أمانة منطقة الرياض، والعلاقات بين الأعضاء، والعلاقات الرسمية، والعلاقات مع مؤسسات المجتمع المدني، والعلاقة مع الإعلام، والدورة الثانية، وتجديد العضوية في المجلس. من الجدير بالذكر أن الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن إبراهيم العمري عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض له ما يزيد على عشرين كتاباً وأربعين بحثاً مطبوعاً.