انشق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب أمس الاثنين وانضم إلى صفوف المعارضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس بشار الأسد ليصبح أرفع مسؤول في سوريا ينشق عن النظام الحاكم في دمشق, حسبما ذكر متحدث باسم رئيس الوزراء. وقال التلفزيون السوري إن حجاب أُقيل لكن مصدراً رسمياً في عمان قال إن الإقالة أعقبت انشقاقه وفراره إلى الأردن المجاور مع أسرته.. وقال حجاب في بيان تلاه المتحدث باسمه والذي نقلته قناة الجزيرة: «أُعلن انشقاقي عن نظام القتل والإرهاب.. أعلن انضمامي لصفوف ثورة الحرية والكرامة.. أعلن أني من اليوم جندي من جنود هذه الثورة المباركة». وأعلن التلفزيون السوري إقالة حجاب في الوقت الذي تأهبت فيه القوات الحكومية لهجوم بري لإخراج مقاتلي المعارضة من حلب المركز التجاري لسوريا. وقال المجلس الوطني السوري المعارض أمس أن وزيرين انشقا إلى جانب حجاب وفرا معه إلى الأردن. وقال بسام إسحق عضو الأمانة العامة بالمجلس الوطني السوري إن ثلاثة من ضباط الجيش برتبة عميد انشقوا إلى جانب حجاب والوزيرين.. ولم يتسن على الفور التحقق مما أورده المجلس الوطني. بدوره, أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي السوري عبد الباسط سيدا أمس الاثنين أن انشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب هو مؤشر على «تآكل النظام من الداخل».. وقال سيدا: «نرحب بانشقاق السيد رئيس الوزراء وبكل الانشقاقات سواء العسكرية أو المدنية.. هذه إشارة على أن النظام يتآكل من الداخل ونؤكد أنها بداية النهاية». وعلى الصعيد الميداني, تواصلت عمليات القصف والاشتباكات أمس في مدينة حلب والتي حصدت تسعة قتلى، ما يرفع عدد ضحايا العنف في سوريا هذا الصباح إلى 28 قتيلاً غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد في بيان إلى مقتل تسعة مواطنين في مدينة حلب هم قائد كتيبة معارضة «سقط خلال اشتباكات مع القوات النظامية في حي صلاح الدين»، بالإضافة إلى خمسة مدنيين جراء القصف على مبنى القصر العدلي وحيي الشعار والمرجة. وأضاف المرصد أن أعمال القنص في حي سيف الدولة أدت إلى مقتل شاب، بالإضافة إلى مدني من حي باب النيرب بنيران القوات النظامية خلال إسعافه الجرحى، ومدني ثامن في حي الحمدانية بظروف مجهولة. وفي محافظة حماة، قتل تسعة مدنيين، منهم ثمانية بينهم طفلان إثر إطلاق نار وقصف رافق اقتحام قرية حربنفسه، بالإضافة إلى مدني تاسع قتل برصاص قناص في حي الصابونية بمدينة حماه. واتهم المجلس الوطني السوري المعارض في بيان صباح أمس القوات النظامية بارتكاب «مجزرة» بحق نحو 40 من سكان بلدة حربنفسه في ريف حماة، معتبراً أنها تأتي في إطار «سياسة تهجير طائفي» واضحة. واتهم المجلس «قوات النظام السوري بارتكاب مجزرة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي غير بعيد عن منطقة الحولة في ريف حمص»، والتي كانت شهدت مجزرة في أيار - مايو الماضي ذهب ضحيتها 108 أشخاص بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وشهد ريف دمشق مقتل خمسة مقاتلين معارضين إثر كمين نصبته قوات النظام قرب بلدة حران العواميد. وفي مدينة دير الزور، قتل ثلاثة مدنيين بينهم سيدة في القصف على حي الصناعة، بالإضافة إلى رقيب منشق في اشتباكات شهدتها المدينة.وشهد ريف إدلب، مقتل مواطن إثر إصابته بشظايا جراء القصف على مدينة معرة النعمان.