أزد - الرمثا الاردن - محمد أحمد - أكدت المعارضة السورية الاثنين انشقاق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب ولجوءه مع وزيرين و3 عمداء في الجيش إلى الأردن ليل الأحد على أن يتوجه منه إلى قطر. وجاء هذا الانشقاق بعد دقائق من إعلان التلفزيون السوري إقالة حجاب وتعيين المهندس عمر غلاونجي لرئاسة الحكومة مؤقتا. وقال حجاب في بيان تلاه المتحدث باسمه "أعلن اليوم انشقاقي عن نظام القتل والإرهاب، وأعلن انضمامي لصفوف ثورة الحرية والكرامة وأعلن أني من اليوم جندي من جنود هذه الثورة المباركة". من جانبه، أكد قائد الجيش السوري الحر رياض الأسعد في تصريحات لسكاي نيوز عربية أن انشقاق حجاب وتأمين خروجه إلى الأردن كان بإشراف الجيش السوري الحر. وقال الأسعد إن حجاب وعائلته وصلوا إلى الأردن مع وزرين آخرين وضباط كبار دون أن يسميهم، ونفى في الوقت ذاته انشقاق وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج. كما أكد المجلس الوطني السوري المعارض أن وزيرين انشقا إلى جانب حجاب وفرا معه إلى الأردن. وقال عضو الأمانة العامة بالمجلس الوطني السوري،بسام اسحق، إن 3 من ضباط الجيش برتبة عميد انشقوا إلى جانب حجاب والوزيرين. وردا على المجلس الوطني، قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن مجلس الوزراء السوري اجتمع الاثنين برئاسة رئيس الوزراء المؤقت عمر غلونجي في جلسة قصيرة حضرها جميع الوزراء، مؤكدا أن "لا صحة بالمرة لما نشر بشأن الوزيرين". نقلت قناة العربية الاخبارية الفضائية عن متحدث باسم رئيس الوزراء السوري المنشق قوله ان رياض حجاب الذي انشق يوم الاثنين سيغادر الاردن متوجها الى قطر. وأكد مصدر مسؤول في العاصمة الاردنية عمان ان حجاب انتقل الى المعارضة التي تسعى الى الاطاحة بالرئيس بشار الاسد بعد هروبه عبر الحدود مع عائلته. أعرب رئيس بعثة الأممالمتحدة للمراقبة في سوريا عن قلقه "الجدي" بشأن العنف المتصاعد في البلاد وخاصة الوضع في مدينة حلب المحاصرة، في وقت أعلنت لجان التنسيق المحلية عن مقتل 103 أشخاص الاثنين بمناطق عدة في سوريا. وقال الرئيس المؤقت للبعثة ،اللفتنانت جنرال باباكار جاي، في بيان "أشعر بقلق بالغ بشأن العنف المستمر في سوريا، وخاصة التدهور الكبير في حلب وأثره على السكان المدنيين." وأضاف "أحث كل الأطراف على حماية المدنيين، واحترام التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي"، لافتا إلى أن "المدنيين يجب ألا يتعرضوا للقصف واستخدام الأسلحة الثقيلة". ميدانيا، تدور اشتباكات عنيفة في بعض أحياء مدينة حلب شمالي سوريا، فيما اتهمت المعارضة السورية الاثنين القوات النظامية بارتكاب "مجزرة" بحق نحو 40 شخصا من سكان بلدة "حربنفسه" في ريف حماه وسط البلاد. مجزرة في حربنفسه واتهم المجلس الوطني السوري المعارض وهو أحد أكبر فصائل المعارضة السورية في الخارج، "القوات الحكومية السورية بارتكاب مجزرة في بلدة حربنفسه في ريف حماه الجنوبي غير بعيد عن منطقة الحولة في ريف حمص"، والتي كانت شهدت مجزرة في مايو الماضي ذهب ضحيتها 108 أشخاص بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولفت البيان إلى أن قوات النظام "قامت بقصف البلدة التي لا يزيد عدد سكانها عن 8 آلاف نسمة بالدبابات والأسلحة الثقيلة طوال خمس ساعات متواصلة"، قبل أن تقوم هذه القوات "باقتحام البلدة ما أدى إلى إصابة أعداد كبيرة من المدنيين أحصي منهم حتى اللحظة أكثر من 40 قتيلا و120 جريحا كثير منهم في حالة خطرة". وأضاف المجلس أن "الإجرام والرغبة الجامحة بالقتل والترهيب بلغا حد قيام القوات الأمنية والعسكرية وعصابات الشبيحة القادمة من قرى مجاورة موالية للنظام، بمطاردة الأهالي الفارين من البلدة واستهدافهم بالرصاص الحي وبالأسلحة البيضاء". ولفت إلى أن هذه العملية "ما تزال متواصلة وممتدة للعديد من القرى والبلدات في تلك المنطقة". وأدان المجلس "هذه المذبحة الوحشية"، مؤكدا أنها "تأتي في إطار سياسة تهجير طائفي واضحة المعالم". وحمل المجلس "رأس النظام السوري وأعوانه المسؤولية الكاملة عن تنفيذ سياسة إبادة بحق الشعب السوري"، محذرا أفراد القوات النظامية الذين يشاركون في هذه الأعمال بأنهم يرتكبون جرائم "لا تسقط بمرور الوقت ولا بالعفو ولا بحجة تنفيذ الأوامر العسكرية". انفجار بمقر التلفزيون وفي دمشق، قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن الهجوم الذي استهدف الطابق الثالث من مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بدمشق بعبوة ناسفة أسفر عن إصابات خفيفة وأضرار مادية كبيرة. وأشار إلى أن جميع أفراد طاقم التلفزيون بخير، في حين أشارت مصادر صحفية لسكاي نيوز عربية أن الانفجار أسفر عن عدد من القتلى. واتهم الزعبي من سماهم "الإرهابيين" بالهجوم على مبنى التلفزيون السوري لمنعه من إيصال الحقيقة، وأكد أن بث المحطات السورية سيستمر مهما كانت التهديدات. وفي نهاية يونيو الماضي حجاب في سطور عين الرئيس بشار الأسد حجاب الذي كان وزيرا للزراعة رئيسا للوزراء في يونيو 2012 بعد انتخابات برلمانية أجريت في مايو قالت السلطات إنها خطوة نحو الإصلاح السياسي لكن المعارضين رفضوها. وولد رياض حجاب عام 1966 في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وكان يشغل منصب وزير الزراعة في حكومة عادل سفر التي عينت في أبريل الماضي. حجاب متزوج وله أربعة أولاد، وحاصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الزراعية، وكان رئيسا لفرع الاتحاد الوطني لطلبة سوريا بدير الزور بين عامي 1989 و1998. كما شغل كذلك منصب أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في دير الزور بين عامي 2004 و2008. كما كان محافظا لمحافظة القنيطرة من عام 2008 حتى فبراير 2011، ومحافظا لمحافظة اللاذقية من عام 2011 إلى تاريخ تعيينه رئيسا للحكومة 6 يونيو 2012.