في أجواء وطنية ومشاعر إنسانية عاشها مجتمع جدة النسائي مع جمعية شفاء الخيرية للأمراض المزمنة في مكةالمكرمة التي ترأسها الدكتورة منيرة بنت صالح العكاس توجت هذا الملتقى الخيري الإنساني في شهر الرحمة والتقوى حرم قائد هذا الوطن صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان التي عرفت بمواقفها الإنسانية وعطاءاتها اللامحدودة في كل مكان وكان لحضورها الأثر الكبير لدى المجتمع المكي ومنطقة مكةالمكرمة فحضر عدد كبير من النساء والمنتسبات إلى اللجنة النسائية وأمهات وأخوات وبنات المرضى إلى هذا الملتقى الذي بالفعل كان فريداً في ليالي رمضان المباركة حيث أضفت أجواء رمضان الروحانية عبقا زاخرا من المحبة والتآلف والانتماء واللحمة بين الشعب والقيادة للاهتمام الكبير الذي يوليه قائد هذا الوطن لشعبه بحضور من يمثله لهذه الفئة التي تحتاج العناية والرعاية الدائمة فلم تتأخر سموها كعادتها عن مشاركتهم آمالهم وطموحاتهم وإنجازاتهم في هذه الجمعية التي ينتمي إليها آلاف المرضى من العاصمة المقدسة وما جاورها. وطرحت الدكتورة منيرة العكاس التي بذلت جهوداً كبيرة لتقدم هذا الملتقى السنوي بما يليق براعية الحفل للمكانة الكبيرة التي تتمتع بها لدى المجتمع النسائي في المملكة وأهالي مكة حيث رفضت تقديم أي نوع من الفقرات الحية على مسرح الغرفة التجارية بل اكتفت بتقديم إنجازات الجمعية ومدى تقدم العلاج والمتابعة والتوعية الشاملة للمرضى والذي قامت بشرحه رئيسة اللجنة النسائية في الجمعية الدكتورة منيرة العكاس. وأيضاً التوعية الصحية التي قدمتها رئيسة مركز السكر في الدمام. كانت في هذا الحفل مفاجأتان، الأولى مكان العطاء السخي من سموها حيث تبرعت بمليون ريال لجمعية شفاء لتحقق مطالب المرضى فدوت القاعة بالتصفيق لأياديها البيضاء السخية التي اعتبرها الحضور امتدادا لكرم قائدهم المحبوب الملك عبدالله، المفاجأة الثانية وأنا أقدم هذا الملتقى السنوي فوجئت بإحدى الأخوات من السودان الشقيق تعرفني بنفسها بأنها رئيسة جمعية المعاقين في السودان وأحضرت معها إحدى الأخوات شابة في مقتبل العمر كانت مقعدة ولا تستطيع المشي أو الوقوف ولكن الأميرة حصة حرم خادم الحرمين الشريفين بدعمها السخي زرعت لها أطرافا صناعية وقامت بمساعدات أخرى شبيهة لها للكثير من المعاقين في جمعية المعاقين في السودان دون أن تراهم كعادتها في خدمة الإنسانية.. لله درك يا أميرتنا الغالية ما أطيبك وأغلاك. وقفت الفتاة وهي مصرة على أن تعبر عن شعورها بعد أن أصبحت تسير وتنطلق في المجتمع، أعطتها المايكروفون فوجدتها تتحدث وتبكي تتساقط دموع الفرح من عينيها وهي سعيدة لأنها لم تجد صعوبة في إيصال شكرها وشكر المعاقين في الجمعية إلى سموها الكريم كذلك رئيسة الجمعية في السودان التي حضرت خصيصاً لتقديم الشكر والتقدير لمن مسح دمعة وأدخل الفرحة إلى قلوب ذوي الاحتياجات الخاصة في السودان، صراحة تأثرت لهذا المشهد الإنساني ولكني لم أستغربه فأميرتنا حصة هي حصة قلوب الضعفاء والمكلومين والمحرومين هي أمهم وأختهم وصديقتهم كما هو الحال مع مليكنا الغالي عبدالله حيث بأفعاله الرائدة أطلق العالم على مملكتنا الغالية مملكة الإنسانية بقيادته الغالية. هذه هي الأسرة المالكة بكل أفرادها تعلموا من مؤسس هذا الكيان محبة المسلم لأخيه المسلم أينما كان، وعلمهم مد يد العون لكل من يحتاجهم أو يطرق بابهم، وهكذا كسب المؤسس قلوب الناس كذلك أبناؤه. تحية حب وتقدير لأميرتنا الغالية حصة الشعلان حرم قائد هذا الوطن وتحية لكل من ساهم في نجاح الملتقى السنوي في جمعية شفاء الخيرية وعلى رأسهم القيادية د. منيرة صالح العكاس ومنسوبو الجمعية ورئيس الجمعية.. حفظ الله مملكتنا الحبيبة وأدام عزها وأمنها في ظل قائدها الغالي الملك عبدالله وولي عهده الأمين وكل عام وأنتم بخير. [email protected]