ماذا ننتظر من روسيا أو الصين أو حتى هيئة الأممالمتحدة التي خذلت العرب والمسلمين؟! هل ننتظر من هؤلاء كلهم أن يحقنوا دماء المسلمين في سوريا أو أي مكان آخر يُضطهد فيه المسلمين الأبرياء المغلوبين على أمرهم...؟!، وكما قال خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- بكل أسف وخيبة أمل في أولئك القوم! (أن ثقة العالم في الأممالمتحدة اهتزت بعد استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لمنع تبني قرار يدين سوريا. وقال- جزاه الله خيرا- «مع الأسف الذي صار في الأممالمتحدة في اعتقادي هذه بادرة غير محمودة أبداً». وأضاف- أيده الله- بالحق دائما «كنا نعتقد أن الاممالمتحدة تنصف وتجمع ولا تفرق وما يتأمل منها إلا كل خير... لكن الحادثة التي حدثت لا تبشر بخير لأن ثقة العالم كله في الاممالمتحدة ما من شك أنها اهتزت, وأن الدول مهما كانت لا تحكم العالم كله أبداً أبداً، بل يحكم العالم العقل، يحكم العالم الإنصاف، يحكم العالم الأخلاق، يحكم العالم الإنصاف من المعتدي، هذا الذي يحكم العالم، لا يحكم العالم من عمل هذه الأعمال كلها)....، فشعب بأكمله يباد لا يؤبه له ولا ينظر في أمره. اما ان يصاب كلب ضال أو إنسان واحد بمرض أو يموت في بلاد الغرب فإن الدنيا عندهم تقوم ولا تكاد تقعد وذلك الذي يحسب له ألف حساب وتجند الجنود والطاقات من أجله.. لكن ها هو شعب بنسائه ورجاله. وشيوخه وأطفاله يباد ويضطد في فلسطين وأفغانستان والعراق وكشمير وسوريا وبورما وغيرها مذابح جماعية مؤلمة لأن المغلوب على أمره هو الشعب المسلم الأبي الذي قال ربي الله. أما افغانستان فإن الانسانية فيه تُنتهك والكرامة هناك تُهدر بلا أدنى احترام أو اهتمام حيث الانتهاكات مستمرة خاصة ما يتعلق بالمسلم.! حقاً ان الشعوب المسلمة لا بواكي لها فهي مضطهدة ومنتهكة حقوقها ظلماً وعدواناً.. هل جريمة هذا المؤمن أنه يعتنق الإسلام وكتابه القرآن الكريم حتى أصبح لدى دول العالم مجرما؟، قال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (108) سورة يوسف. إن هذه الدعوة الربانية التي هي الدعوة إلى عبادة الله انما هي سبيل المؤمنين المتوكلين على الله حق توكله، لقد نصر الله المؤمنين في مواطن كثيرة وخرج كثير من المسلمين في بلاد الكفر والاستعمار والاضطهاد. خرجوا من النفق المظلم ذلك النفق الذي كتب عليهم أن يعيشوا فيه سنوات عديدة كانوا خلالها مضطهدين لا يستطيعون إظهار إسلامهم كما يجب، لذافإن واجبنا تجاه مثل هؤلاء من إخواننا المسلمين ان ندعوالله لهم ونسعى لتعليمهم العقيدة الصحيحة حتى لايأتي من يشوش على فكرهم ومعتقدهم السليم. ليكن مسلكنا ونهجنا هو ذلك النهج الرباني والنبوي الشريف في الوقوف إلى جانب إخواننا إخوة العقيدة والدين في سوريا وفي كل مكان، فنؤدي الأمانة على قدر ما نستطيعفي تبليغ هذه الرسالة الإيمانية والدينية إلى الناس...