انتقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استخدام روسيا والصين ل"الفيتو" ضد قرار بشأن سوريا في مجلس الأمن الدولي, قال إن العالم لا يمكن أن تحكمه عدة دول، ومعتبراً أن ما حدث أخيراً بشأن القرار السوري بادرة غير محمودة. وقال العاهل السعودي خلال كلمة ترحيب في الافتتاح الرسمي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" في دروته السابعة والعشرين: "كنا نعتقد أن الأممالمتحدة تنصف.. ما حدث لا يبشر بالخير، ثقة العالم بالأممالمتحدة اهتزت". وأضاف العاهل السعودي: "أنه لا يصلح أن تحكم عدة دول العالم، وأنه يجب أن يحكم العالم العقل والأخلاق والإنصاف من المعتدي، وليس من قام بمثل هذه الأعمال". ودعا العاهل السعودي في ختام كلمته إلى التمسك بالصبر، قائلاً: "إن الله مع الصابرين". وفي ما يلي نص كلمة العاهل السعودي كاملة: "أحييكم بتحية الإسلام، أحييكم في بلدكم المملكة العربية السعودية، وهي بلد للخير، وكل إنسان فيه خير لدينه ووطنه ولأمته العربية والإسلامية، كلكم تستحقون الشكر، وتستحقون الثناء لأنكم رجال كافحتم لخدمة دينكم ووطنكم، وإن شاء الله أبناؤكم يسيرون سيركم. المملكة العربية السعودية تفتح ذراعيها تحية لكم. تفتحها لكل إنسان فيه خير لدينه ووطنه وشهامته. يا إخوان: نحن في أيام مخيفة.. مخيفة، ومع الأسف الذي صار في الأممالمتحدة في اعتقادي هذه بادرة ما هي محمودة أبداً. بادرة كنا وكنتم نعتز بالأممالمتحدة تجمع وما تفرق تنصف وما يتأمل منها إلا كل خير وإلى الآن نحن نقول إن شاء الله. لكن الحادثة التي حدثت ما تبشر بخير لأن ثقة العالم كله في الأممالمتحدة ما من شك أنها اهتزت. الدول مهما كانت لا تحكم العالم كله أبداً أبداً، بل يحكم العالم العقل، يحكم العالم الإنصاف، يحكم العالم الأخلاق، يحكم العالم الإنصاف من المعتدي، هذا الذي يحكم العالم، لا يحكم العالم من عمل هذه الأعمال كلها. ولكن يا إخواني إن شاء الله إنكم من الصابرين، وسنصبر ونصبر حتى يفرجها الله، والله يمهل ولا يهمل. أرجوكم بلغوا تحياتي لإخواني الذين وراءكم في كل بلد. والسلام عليكم ورحمة الله". 1