أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن ثقة العام في الأممالمتحدة "اهتزت"، في إشارة إلى تعطيل روسيا والصين عبر حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، مقترحاً عربياً لحل الأزمة في سورية. جاء ذلك خلال استقباله في قصره بالرياض اليوم (الجمعة) ضيوف الحرس الوطني من العلماء والأدباء والمفكرين ورجال الإعلام والصحافة من داخل المملكة وخارجها، الذين يحضرون المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته السابعة والعشرين والمقام حالياً في الجنادرية. كما أكد الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أن الدول مهما كانت فإنها لا تحكم العالم، مضيفاً:"بل يحكم العالم العقل، يحكم العالم الإنصاف، يحكم العالم الأخلاق، يحكم العالم الإنصاف من المعتدي، هذا الذي يحكم العالم ، لا يحكم العالم من عمل هذه الأعمال كلها". وجاء في الكلمة:"نحن في أيام مخيفة.. مخيفة: ومع الأسف الذي صار في الأممالمتحدة في اعتقادي هذه بادرة ماهي محمودة أبداً ، كنا وكنتم نعتز بالأممالمتحدة تجمع وما تفرق تنصف وما يتأمل منها إلا كل خير وإلى الآن نحن نقول إن شاء الله. لكن الحادثة التي حدثت ما تبشر بخير لأن ثقة العالم كله في الأممالمتحدة ما من شك أنها اهتزت. الدول مهما كانت لا تحكم العالم كله أبداً أبداً، بل يحكم العالم العقل، يحكم العالم الإنصاف، يحكم العالم الأخلاق، يحكم العالم الإنصاف من المعتدي، هذا الذي يحكم العالم، لا يحكم العالم من عمل هذه الأعمال كلها. ولكن يا إخواني إن شاء الله إنكم من الصابرين ، وسنصبر ونصبر حتى يفرجها الله ، والله يمهل ولا يهمل". وكان خادم الحرمين الشريفين قد كرّم الشخصية السعودية الثقافية لهذا العام وهو الشاعر إبراهيم خفاجي، وذلك بتقليده وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى. وألقى خلال الاستقبال وزير الثقافة الأردني السابق حيدر محمود، ورئيس النادي الأدبي بالباحة الشاعر حسن محمد الزهراني، والشاعر المقدم محمد عايد الشمري قصائد شعرية بهذه المناسبة. وكان خادم الحرمين الشريفين بدأ كلمته بتحية الضيوف قائلاً:"أحييكم في بلدكم المملكة العربية السعودية، وهي بلد للخير، وكل إنسان فيه خير لدينه ووطنه ولأمته العربية والإسلامية، كلكم تستحقون الشكر، وتستحقون الثناء لأنكم رجال كافحتم لخدمة دينكم ووطنكم، وإن شاء الله أبناؤكم يسيرون سيركم، والمملكة العربية السعودية تفتح ذراعيها تحية لكم. تفتحها لكل إنسان فيه خير لدينه ووطنه وشهامته".