صدرت الطبعة الثانية من كتاب «أحديات وألقاب من قبيلة حرب» تأليف أ. فايز بن موسى البدراني الحربي. ويقول المؤلف في المقدمة: الحداء بشكل عام هو نوع من الشعر عند العرب، يختص بالحماسة والتطريب. والحداء في اللغة: سوق الإبل وحثها على المسير بمصاحبة أصوات تطرب لها الإبل. والحادي هو الذي يسوق الإبل، ومنه قول الشاعر العربي: يا حادي العيس عرج كي أودعهم يا حادي العيس في ترحالك الأجل لما رأيت بأن القوم قد رحلوا وراهب الدير بالناقوس منشغل شبكت عشري على رأسي وقلت له: يا راهب الدير هل مرت بك الإبل ومن أراد التوسع في معرفة معنى الحداء وأصله فليرجع إلى ما كتبه الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري الذي تعرض لأصل الحداء وأنواعه وأوزانه، وأورد كلاماً يطول شرحه عن الحداء والعرضة والعلاقة بينهما. ويقول الأستاذ فايز البدراني: يجب أن تكون نظرتنا لما يرد في هذا الكتاب وغيره مما يتعلق بحياة أجدادنا نظرة علمية تاريخية بحتة، وأن يكون لدينا ثقة تامة في أنفسنا وفي أسلافنا، وألا ننظر إلى ما ينشر بحساسية مفرطة؛ إذ إن الهدف من النشر هو الدراسة والتدريس، وليس التفاخر أو التشهير أو التحامل على طرف معين. وإذا ما كان هذا قصدنا ونظرتنا فإن الاطلاع على هذا الجانب من أدبنا سوف ينقل لنا صوراً ماتعة وشيقة من مظاهر الحياة التي كان يعيشها أسلافنا، وما تتميز به من صفات عالية وأخلاق كريمة وشجاعة نادرة وبُعد عن الرذيلة.