ناقش صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم مع معالي وزير التربية الوطنية التركي عمر دينجر سبل تعزيز التعاون بين المملكة وجمهورية تركيا في عدة مجالات أبرزها توظيف تقنية المعلومات في تحقيق متطلبات التنمية المستدامة والقيمة المضافة والاستثمار في تعليم النشء وتأهيلهم . وبين سموه خلال اللقاء المنعقد يوم أمس في مكتب معالي وزير التربية التركي أن التعاون يأتي امتدادا للعلاقة والتعاون الوثيق والمميز بين المملكة وتركيا في مختلف المجالات. وأكد سمو وزير التربية والتعليم على أهمية التعليم لكونه رسالة ومسؤولية فالنشء هم المستقبل الحقيقي للأمم ، مشيرا إلى وجود الكثير من الجوانب التي من الممكن أن تتعاون فيها وزارتي التعليم لتحقيق رسالة التعليم المتمثلة في أمة «اقرأ» التي انطلقت قبل أربعة عشر قرنا لتنشر العلم والمعرفة في أنحاء العالم لمنفعة الإنسانية. وأوضح سموه أن المرحلة القادمة ستشهد زيارات متبادلة بين الدولتين لوضع أسس التعاون ومجالات المشاركة بين الوزارتين وآلياتها. وتناول وزير التربية الوطنية التركي مسيرة تطوير التعليم في تركيا من خلال عدة برامج أبرزها مشروع الفاتح الذي يوظف التقنية في خدمة العلم وذلك باستخدام السبورات الذكية المرتبطة بأجهزة الطلاب، مما يوفر المادة العلمية ويسهل تداولها والتعامل معها بشكل مميز، كما وفرت الوزارة مناهج ودروس وروابط المواد التعليمية حيث يستطيع الطالب والمعلم زيارته والتزود منه بجميع ما يحتاجه من علوم ومعارف وخبرات وتجارب عالمية مميزة ويوفر النظام التواصل الإلكتروني بين الطالب و المعلم والأسرة من خلال برامج التقييم والتصحيح وتناول طريقة التعليم التي تجزئ المراحل الدراسية إلى ثلاث مراحل كل منها أربع سنوات. وقال سمو وزير التربية والتعليم: إن المملكة تسعى ومن خلال برنامج تطوير التعليم الذي اعتمد مؤخراً تحقيق مقاصد الشريعة في تعليم الأطفال ونشر تلك الثقافة في المجتمع السعودي من خلال تحقيق الإضافة والاستدامة وذلك لتخريج جيل مميز يحمل هم الأمة الإسلامية ويرفع من مستواها العلمي والسياسي والتقني والحضاري كما يعالج المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها الكثير من الدول الإسلامية . وفي ختام اللقاء تبودلت الهدايا التذكارية.