أفادت نتائج دراسة طبية دولية بأن من يعانون زيادة الوزن أكثر عرضة للإصابة بزوائد القولون ممن هم أقل وزنا. وزوائد القولون من المؤشرات الأولية للإصابة بالسرطان. وكانت دراسات سابقة قد ربطت بين السمنة والإصابة بسرطان القولون، وهي النتيجة التي اعترف بها المعهد القومي الأمريكي لعلاج السرطان، إلا أن هذه الدراسة الحديثة التي أوردتها النشرة الأمريكية للأمراض الباطنة هي أول إشارة إلى أن البدناء هم الأكثر عرضة للإصابة بزوائد القولون. وقال هوتان أشرفيان من امبريال كوليدج بلندن، الذي شارك في الدراسة: «نظراً لوجود علاقة معروفة بين السمنة والسرطان فثمة احتمال منطقي لتوقع وجود رابطة بين البدانة والأعراض السابقة للإصابة بالسرطان ألا وهي زوائد القولون». وقام أشرفيان وزملاؤه بتحليل بيانات مستقاة من 23 دراسة، تضمنت أكثر من 100 ألف شخص عبر الولاياتالمتحدة وآسيا وأوروبا، للبحث في العلاقة بين هذه الزوائد ومؤشر كتلة الجسم الذي يقيس الوزن منسوباً إلى طول القامة. ويزيد خطر الإصابة بزوائد القولون مع زيادة مؤشر كتلة الجسم. وقال أشرفيان، الذي أوصى هو وزملاؤه من يعانون من السمنة أو زيادة الوزن بإجراء فحص روتيني للقولون للاطمئنان إلى خلوهم من الإصابة بالسرطان: «تشير النتائج إلى أن السمنة ربما تؤثر في (الإصابة بالسرطان) بصورة مبكرة أكثر مما كان يُعتقد». ولم توضح نتائج هذه الدراسات ما إذا كانت السمنة في حد ذاتها تؤدي إلى ظهور الزوائد القولونية، لكن إذا كان الوضع كذلك فربما يمثل ذلك أنباء غير سارة للعالم الذي يعاني من انتشار البدانة بصورة متزايدة. وتقول إحصاءات منظمة الصحة العالمية إن نحو 500 مليون شخص في العالم يعانون من البدانة. وأضافت الإحصاءات بأن زوائد القولون تسببت في وفاة أكثر من نصف مليون شخص عام 2008.