سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قدَّم 10 ملايين ريال دعماً تأسيسياً ووجَّه بقطعة أرض تفوق 7000 متر مربع ولي العهد دعم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بماله وجهده وفكره خدمة للإعاقة والمعاقين
أسس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، الذي يُعَدّ أول مركز أبحاث خيري متخصص في الإعاقة على مستوى المملكة والوطن العربي، ويضطلع بدور بارز في تنشيط ودعم البحث العلمي المتخصص للحد من مشكلات الإعاقة؛ حيث قدّم سموه دعماً تأسيسياً بمبلغ (10) ملايين ريال عام 1411ه؛ وذلك لإيمان سموه بأهمية البحث العلمي المتخصص في علوم وأبحاث الإعاقة. وتأكيداً لرؤية سمو ولي العهد، الذي يُعتبر الرئيس الأعلى لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، لمركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز بأن قضية الإعاقة وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية لا تزال تشكل أحد أهم التحديات التي تواجهها المجتمعات المعاصرة، وأن أكثر الوسائل فاعلية للتصدي لهذه القضية تتمثل في البحث لمعرفة مسببات حالات الإعاقة، فقد تفضل سموه بقبول أن يحمل المركز اسم سموه الكريم. ودعم سموه وأيّد فكرة إنشاء جمعية المؤسسين للمركز، وتشرفت جمعية المؤسسين لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بأن سموه كان أول من انضم للعضوية، وتبعه حتى الآن انضمام أكثر من مائة وعشرين عضواً مؤسساً. ولم يكتفِ سموه برئاسة المركز فحسب بل تفضل برعاية وحضور اللقاءات السنوية لمؤسسي المركز، ومنها حضور سموه اللقاء الأول الذي عُقد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز يرحمه الله بالرياض في 20/ 3/ 1427ه ورعايته اللقاء الثاني الذي عُقد بالرياض في 9/ 5/ 1428ه، وكذلك رعاية سموه اللقاء الثالث الذي عُقد بالرياض في 25/ 9/ 1429ه، إضافة إلى حضوره اللقاء الرابع الذي عُقد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز بجدة في 9/ 9/ 1429ه، ورعايته اللقاء السادس الذي عُقد بمدينة الرياض بتاريخ 8/ 1/ 1432ه. ورغم انشغال سموه بخدمة الوطن والمواطن فقد قدم كل أنواع الدعم للمركز لإعداد نظام رعاية المعوقين في المملكة، الذي تم إقراره من المقام السامي عام 1421ه، وإضافة إلى ذلك فقد قام المركز بدعم من سموه بتنظيم 3 مؤتمرات دولية للرعاية والتأهيل، وشارك فيها نخبة من الخبراء والمختصين على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، ونتج من تلك المؤتمرات الكثير من التوصيات، تم إقرارها من الجهات الرسمية، وقام المركز بتنفيذ العديد من تلك التوصيات، التي نتج منها مبادرات وطنية مهمة. وقام المركز بدعم من سموه بتشكيل المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية المعنية بخدمات المعوقين على مستوى المملكة، وضم المجلس في عضويته رؤساء مجالس إدارة الجمعيات الخيرية المتخصصة في الإعاقة، ويتولى مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة أمانة المجلس. ولقد صدر قرار معالي وزير الشؤون الاجتماعية بتشكيل المجلس، وباعتماد لائحته التنفيذية، وعقد المجلس اجتماعه الأول، وتم تشكيل لجنة تنفيذية للقيام بمتابعة تنفيذ قرارات المجلس وتوصياته. وتواصل دعم سموه للمركز؛ حيث قام بتوجيه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بتخصيص قطعة أرض في الحي الدبلوماسي بمساحة (7233) متراً مربعاً لصالح المركز لإقامة وقفاً خيرياً لدعم أبحاث المركز، كما ظل حريصاً على دعم المركز والاهتمام به؛ حيث يستقبل بنفسه بعض المؤسسين المنضمين حديثاً، وذلك بمقر المركز، واستقبل سموه رئيس وأعضاء مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة مرات عدة، كما ترأس شخصياً العديد من اجتماعات المجلس، والاستفادة من توجهات سموه الكريم، كما يطلع سموه بصفة مستمرة على أعمال وأنشطة المركز كافة. وامتداداً لهذه الرعاية الكريمة والدعم المستمر تشرف المركز بموافقة سموه الكريم على طلب أعضاء مجلس الأمناء والمؤسسين بتولي منصب «الرئيس الأعلى للمركز»، بعد رحيل فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله -. وفي إطار حرص سمو الأمير سلمان على متابعة إنجازات المركز فقد دشن برنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة للكشف على أمراض التمثيل الغذائي المسببة للإعاقة، في قصر الثقافة بحي السفارات بمدينة الرياض في 5/ 5/ 1426ه. وقد حقق هذا البرنامج نتائج إيجابية؛ حيث تم تطبيق الفحص المبكر لأمراض التمثيل الغذائي، الذي يقوم المركز بتنفيذه بالتعاون مع وزارة الصحة، والقطاعات الصحية الأخرى كافة بالمملكة، ويهدف إلى الكشف عن (16) مرضاً وراثياً تؤدي إلى التخلف العقلي وحالات مرضية حادة، وبعضها يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها مبكراً. كما يقوم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بتنفيذ برنامج «الاندماج الاقتصادي للمعوقين في المجتمع» بهدف تمكين المعوق من الاندماج الاقتصادي والانخراط في سوق العمل؛ ليكون عائلاً لنفسه ولعائلته. ودشن سموه برنامج الوصول الشامل وإعلان الرياض أول مدينة صديقة للمعوقين في المملكة يوم الأحد 2/ 6/ 1431ه (الموافق 16/ 5/ 2010م)، وتم توقيع العديد من الاتفاقيات مع الجهات الحكومية والمؤسسات لتطبيق البرنامج، ومنها (16 جهة)، وكانت تلك المبادرة انطلاقة لإعلان عدد آخر من مدن المملكة صديقة للمعوقين.