أكد مصدر فلسطيني مطلع أن اللقاء الذي كان مقررا عقده اليوم الأحد في مدينة رام الله بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ونائب رئيس الوزراء الإسرائيلي الجنرال شاؤول موفاز قد تم فعلا تأجيله لموعد لم يحدد بعد إلى أن يتم التوافق على مكان آخر نزولاً عند رغبة الشارع الفلسطيني. وأضاف المصدر القيادي في حركة فتح أن التأجيل جاء للعديد من الاعتبارات ومنها الرفض الشعبي الفلسطيني لهذا اللقاء في ظل الظروف الراهنة، مشيدا باحترام الرئيس أبو مازن لرغبة الشارع والجمهور الفلسطيني الذي مارس حقه بالمعارضة الواعية والمسؤولة. وأفاد المصدر بأن مكان اللقاء قد يكون في القدسالمحتلة أو العاصمة الأردنية عمان. وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد اشترط للقاء موفاز إطلاق سراح 127 أسيرًا فلسطينيًا معتقلين قبل اتفاق أوسلو، إضافة للإفراج عن 20 أسيرًا مريضًا، وذلك إلى جانب الموافقة الإسرائيلية على إدخال 3 آلاف بندقية من نوع كلاشنكوف و20 عربة مصفحة تبرعت بها روسيا للسلطة الفلسطينية وما زالت محتجزة بالأردن بعد رفض وزارة الجيش الإسرائيلية إدخالها للأراضي الفلسطينية. من جهة ثانية, قال وزير الأسرى الفلسطيني إن الرئيس أبو مازن يطالب دائما بالإفراج عن الأسرى وبتنفيذ التزام الحكومة الإسرائيلية السابقة بالإفراج عن دفعة كبيرة من الأسرى ذات أهمية نوعية وكمية على اعتبار أن اتفاقية أوسلو أنهت حالة الصراع والحرب بين الطرفين وأرست مبادئ الاعتراف المتبادل بين الجانبين وأن بقاءهم بالسجن يعتبر مخالفة لروح هذا الاتفاق. وتابع قراقع القول إن الأسرى سوف يلجؤون إلى المحاكم الدولية لإثارة استمرار بقائهم بالسجن وعدم إطلاق سراحهم بعد توقيع اتفاقية أوسلو.