كنا في الأمس القريب نعزي أنفسنا والقيادة الرشيدة بوفاة فقيد الوطن والأمتين العربية والإسلامية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - طيب الله ثراه - الذي وافاه الأجل المحتوم إبان رحلته العلاجية خارج المملكة، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجعل ما قام به - رحمه الله - من جهود مباركة وأعمال إنسانية في موازين حسنات سموه.. واليوم هانحن نهنئ أنفسنا والشعب السعودي الكريم بخير الخلف لخير السلف سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي حظي بالثقة الغالية التي أولاها إياه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - أطال الله في عمره وأسبغ عليه لباس الصحة والعافية - هذه الثقة السامية الكريمة المتمثلة باختيار سموه ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع.. وسمو الأمير سلمان بن عبد العزيز - وفقه الله - هو أهل لهذه الثقة لما يتمتع به سموه من حنكة سياسية وحكمة ورؤى ثاقبة.. فصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - هو أحد أركان هذه الدولة الفتية وواحد من رجالاتها العظام وقد أسهم سموه في عملية التطوير والتحديث اللتين تمر بهما بلادنا وانتعاش اقتصادها وبناء علاقاتها الخارجية من خلال العديد من المناصب والمهام الجسام التي تقلدها - حفظه الله -.. فسلمان بن عبد العزيز - أمد الله في عمره وألبسه ثوب الصحة والعافية - هو من سخر جل وقته وحياته وراحته من أجل خدمة الدين ثم المليك والوطن كما أن سموه - أيده الله - وفي ظل هذه المهام الجسام لم يغفل الجانب الإنساني من خلال أعمال الخير التي قام ويقوم بها سموه وهو الحريص على الالتقاء بإخوانه وأبنائه المواطنين وتلمس حوائجهم ومد يد العون والمساعدة لهم، فكم من فقير ومريض وذي حاجة في بلادنا وخارجها وقف سموه - حفظه الله - معه من خلال المراكز الطبية والجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية التي أمر ووجه بها سموه على نفقته الخاصة وتم تسخيرها لخدمة المرضى والمحتاجين تقرباً بهذه الأعمال المباركة إلى الباري - عز وجل - وعملاً بقول الحق سبحانه وتعالى {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم.. وهنا نستطيع القول ان سلمان بن عبد العزيز هو شخصيه فريدة بين شخصيات اأمم.. ونحن إذ نهنئ ونبارك لسموه الكريم والشعب السعودي قاطبة بهذه الثقة الغالية التي أولاها إياه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - باختيار سموه ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع لنسأل المولى جلت قدرته أن يمده بعونه وتوفيقه وأن يسدد على طريق الخير خطاه حيال تحقيق ما يصبو إليه في ظل ما يتطلع إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - وأن يديم على بلادنا وأهلها الأمن والرخاء والاستقرار في ظل قيادتهما الحكيمة الراشدة إنه سميع مجيب الدعاء..