ها هو صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- قد حظي مجددًا بالثقة السامية الغالية التي أولاها إياه أخوه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -أمد الله في عمره وألبسه ثوب الصحة والعافية- المتمثِّلة باختيار سموه وليًا للعهد وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع خلفًا لأخيه فقيد الوطن والأمتين العربية والإسلامية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز تغمَّده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته. ويأتي هذا الأمر الملكي الكريم من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين باختيار صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلمان بن عبد العزيز وليًا للعهد وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع لما يتمتع به سموه الكريم من حنكة سياسية ورؤى ثاقبة ولكون أن المليك -وفقه الله- يرى في سموه الحكمة في تسيير أمور شؤون البلاد وهو العضد الأمين لخادم الحرمين الشريفين وهذا ليس بمستغرب على صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، فسموه يُعدُّ واحدًا من رجالات الدَّولة العظام الذي سخَّر حياته من أجل الوطن والمواطن ويبقى سلمان بن عبد العزيز كما عهده الجميع الإِنسان والأمير والمهندس والمثقف وصانع التطوير ناهيكم عن سمة التواضع التي يتمتع بها سموه -حفظه الله- ويتضح ذلك جليًا عندما تشرف بمقابلة سموه في مكتبه أو مجلسه أو في قصره العامر.. فحديث الأبوة والحكمة تجدهما في سلمان بن عبدالعزيز. كما أن سموه الكريم قد ساهم مساهمة فاعلة في تطور البلاد وانتعاش اقتصادها وبناء علاقاتها الخارجية من خلال تقلّد سموه للعديد من المناصب.. فسموه خير خلف لخير سلف بإذن الله وهو الحريص دائمًا على تحقيق ما يتطلَّع إليه أخوه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله-.. إلى جانب اهتمام سموه بشؤون وزارة الدفاع منذ أن تقلّد سموه مهامه كوزيرٍ لها فما تلك الزيارات التفقدية التي قام بها سموه على قيادات وأفرع القوات المسلحة المختلفة إلا أكبر شاهد على حرص سموه على مواصلة مسيرة البناء والتطوير اللتين مرَّت بهما وزارة الدفاع وما يتبعها من مدن وقواعد عسكرية وأفرع مختلفة للقوات المسلحة في عهد المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز تغمَّده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته. كما أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وعلى الرغم من مشاغله الجِّسام لم يغفل الجانب الإِنساني، فلسموه الشيء الكثير والكبير من المآثر العظيمة والأعمال الإنسانية والمكارم الجمَّة التي سخَّرها سموه للكثيرين من أبنائه وإخوانه المواطنين وغيرهم وهو الحريص دائمًا على قضاء حوائج الناس التي تأتي في ظلِّ الرعاية الكريمة التي يوليها سموه -حفظه الله- لهم.. ولو أردنا أن نستعرض أو نستذكر تلك المآثر العظيمة والجهود المباركة التي قام ويقوم بها صاحب السمو الملكي سيدي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، فقد لا نستطيع أن نفيها حقها من الإشادة والتقدير، بل ونقف عاجزين عن استعراضها أو أن نحصيها فتلك هي كثيرة وعظيمة ونسأل الله أن يكتبها في موازين حسنات سموه وسيبقى سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- رجل الدَّولة العظيم والحكمة والسياسة. ونحن إذ نهنئ أنفسنا وسموه الكريم بهذه الثقة الغالية باختياره وليًا للعهد وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع لنسأل الباري عزّ وجلّ أن يمده بعونه وتوفيقه حيال تحقيق ما يتطلَّع إليه أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأن يحفظهما من كل سوء ومكروه وأن يديم على الوطن وأهله نعمة الأمن والرخاء في ظلِّ قيادتهما الحكيمة. [email protected]