زار وفد الشباب السعودي ضمن فعاليات منتدى الشباب السعودي الكوري أمس معرض سيئول الدولي للكتاب 2012 م الذي تحل فيه المملكة ضيف الشرف بصفتها أول دولة عربية وإسلامية تستضاف في هذا المحفل الدولي وتتزامن مشاركتها مع الاحتفال بمرور خمسين عاماُ على تكوين العلاقات السياسية بين المملكة وكوريا. وتجوّل الوفد الشبابي في بداية الزيارة على أروقة وأجنحة المعرض بدءًا من جناح المملكة الذي ضمّ الكثير من الإصدارات الثقافية والإعلامية والشرعية التي تقدم للشعب الكوري وضيوف المعرض , كما احتوي الجناح مجسمات للمسجد الحرام والمسجد النبوي وخيمةً يقدم فيها التمر والقهوة العربية مما جعل الجناح السعودي ملفتاً للنظر بتميز معروضاته العلمية والأدبية والتراثية. ولاقى الوفد الشبابي السعودي الزائر قبولاً من الجمهور الكوري الذي أعجب بتنوع ثقافة الشباب السعودي ومهاراته. يشار إلى أن وفد الشباب السعودي يتكون من 26 شاباً وشابة ومن مراحل دراسية وتخصصات علمية مختلفة ومن مختلف مناطق المملكة ويرأسه وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية السفير الدكتور يوسف بن طراد السعدون ويرافقه أعضاء من وزارة الخارجية ومن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة الثقافة والإعلام ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وقطاعات علمية وأكاديمية أخرى , حيث يقوم الوفد بالاطلاع على الثقافة الكورية وإجراء حوارات شبابية مع نظرائهم الكوريين حول العديد من المسائل العلمية والتقنية والاجتماعية والرياضية التي تهم شباب البلدين. من جهة أخرى زار وفد الشباب السعودي الكوري أمس الأول المعهد الكوري لتطوير التعليم وذلك ضمن فعاليات منتدى الشباب السعودي الكوري المنعقد حالياً في العاصمة الكورية سول . وخلال الزيارة قدمت المسؤولة بالمعهد الدكتورة هيسونغ ماريا تشانغ شرحاً لأعضاء الوفد تضمن تعريفاً بأهداف وبرامج المعهد في تطوير التعليم ، منوهةً بالتعاون القائم بين المملكة وبلادها في مجال التعليم من خلال برنامج الشراكة السعودي الكوري الذي بدأ منذ ما يقارب 3 أعوام . وتناولت مسيرة تطوير التعليم في كوريا وما تحقق لها من إنجازات وأبرز العوامل التي ساعدت على ذلك ، مستعرضة عدداً من النماذج التي استطاعت أن تبنى مجتمعاً متعلماً وصناعياً ناجحاً. وقالت: إن التعليم العام والمهني والعالي في كوريا يحظى بدعم حكومي ، مشيرة إلى أن مؤسسات التربية والتعليم الكورية أولت عنايتها بإعداد المعلمين والتربويين المؤهلين عبر البرامج الدارسية والأكاديمية التي تضع معايير لضبط جودة ومستوى المعلم ليكون عنصراً فاعلاً في المؤسسة التعليمية وأفادت أن التعليم في كوريا اعتمد تفعيل التقنيات والوسائل الحديثة في المنهج التعليمي. وفي ختام الزيارة طرح عدد من أعضاء وفد الشباب السعودي أسئلتهم واستفساراتهم. الجدير بالذكر أن وفد الشباب السعودي يتكون من 26 شاباً وشابة من مراحل دراسية وتخصصات علمية مختلفة من مختلف مناطق المملكة برئاسة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية السفير الدكتور يوسف بن طراد السعدون، يرافقه أعضاء من وزارة الخارجية وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة الثقافة والإعلام ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وقطاعات علمية وأكاديمية أخرى.