فقدت المملكة العربية السعودية والأمتان العربية والإسلامية رمزاً من رموزها الأفذاذ صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رحمه الله، لا شك أن المصاب جلل عظيم، فقد فقدت الأمة الإسلامية ركناً من أركانها وعقلية فذة كانت تدافع عن الإسلام والمسلمين، وإنسان سطر في حياته منظومة متكاملة من البذل والعطاء والحنكة والدراية بأحوال المسلمين عامة والشعب السعودي خاصة، وكانت له مواقف كثيرة تشهد على عمق الفكر السياسي والأمني في الشؤون الداخلية ومواقف صارمة ضد الفساد والمفسدين، وشهد العالم كله لسموه في محاربته الإرهاب والقضاء على الفئة الضالة وكيف تعامل مع من تاب منهم وفتح لهم باب النصح والإرشاد. واهتم سموه بأمن ضيوف الرحمن من خلال ترؤسه لجنة الحج العليا وكان لا يكتفي بالتقارير الدورية التي ترفع لسموه، بل كان حريصا على الوقوف على كل ما يقدم من خدمة لضيوف الرحمن. إن الإنسان يعجز أن يفي الراحل حقه في مقال؛ وذلك لأن جوانب الفقيد الإنسانية والإدارية وملفات الحج والإرهاب وهاجس الأمن وغيرها الكثير تحتاج إلى مؤلفات عديدة لما قدمه الفقيد - يرحمه الله - في حياته. ولم يدخر -رحمه الله- جهداً ولا نصحاً في أن يكون الساعد الأمين والعضد الأيمن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، إن من يطلع على سيرة الأمير نايف بن عبد العزيز -رحمه الله- يدرك أنه أمام رجل دولة عظيم، كان نايف بن عبدالعزيز يجمع بشخصيته السمات الإنسانية. وإن الإنسان يعجز أن يفي الراحل حقه في مقال؛ وذلك لأن جوانب الفقيد الإنسانية والإدارية وملفات الحج والإرهاب وهاجس الأمن وغيرها الكثير تحتاج إلى مؤلفات عديدة لما قدمه الفقيد - يرحمه الله - في حياته. رحم الله فقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الداخلية، أسأل المولى عز وجل أن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته و إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ . (*) مدير إدارة شؤون القطاع الصحي الخاص