تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تنظم جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ندوة (معالم التطور في الأنظمة القضائية وآثارها) في بداية الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي المقبل 33-1434ه. وبهذه المناسبة رفع معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل خالص شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على موافقته بتنظيم الجامعة للندوة، والرعاية الكريمة منه -حفظه الله-، مشيراً إلى أن هذا امتداداً لدعمه -حفظه الله- للجامعة، وعنايته واهتمامه الكبير بأنظمة القضاء في المملكة وتطويرها والتي من أعظمها مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء والذي يمثل نقلة نوعية في تطور الأجهزة القضائية وتنظيم اختصاصاتها. وأوضح د. أبا الخيل أن الندوة تهدف إلى بيان معالم التطور التي شهدها نظاما القضاء وديوان المظالم الجديدين، وبيان أثر أنظمة القضاء في المملكة العربية السعودية في حماية الضرورات الخمس، وتحقيق التواصل والترابط العلمي والمعرفي بين جامعة الإمام والمتمثلة بالمعهد العالي للقضاء وبين الجهات المعنية بتطبيق الأنظمة، إضافة إلى استنباط الآثار الإيجابية الناتجة عن تطور نظام القضاء وديوان المظالم بعد صدور نظاميها الجديدين، كما تهدف الندوة إلى بيان استقلالية القضاء في المملكة وأن القضاة لا سلطان عليهم في قضائهم لغير سلطان الشريعة الإسلامية كما نصت المادة (46) من النظام الأساسي للحكم، وأيضاً بيان حقيقة نظام القضاء في المملكة وأنه مستمد من الشريعة الإسلامية. وأشار مدير الجامعة إلى أن الندوة ستتناول عدداً من المحاور يأتي أبرزها معالم التطور في الأنظمة القضائية من خلال مشروعية سن الأنظمة القضائية في الفقه الإسلامي، وتخصيصي ولاية القضاء، والتوثيق والإثبات، وقضاء التنفيذ، ونقض الحكم القضائي، وأيضاً آثار التطور في الأنظمة القضائية من خلال كفالة العدالة في الشريعة الإسلامية وأثر تطوير الأنظمة القضائية في تحقيقها، وآثار تطوير الأنظمة القضائية في حماية الضروريات الخمس في الشريعة الإسلامية، وانضباط الأحكام القضائية في الشريعة الإسلامية وأثر تطوير الأنظمة القضائية في تحصيلها، وسرعة البت في الأحكام القضائية وأداء الحقوق الشرعية، وأثر تطوير الأنظمة في تحقيقها، إضافة إلى قراءة في آلية العمل التنفيذية لنظامي القضاء. وفي ختام تصريحه قدم مدير جامعة الإمام شكره وتقديره لولاة أمر هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على ما تحظى به الجامعة من عناية واهتمام ودعم في كافة المجالات، كما شكر معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري على متابعته وتوجيهاته.