استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في قصره بجدة أمس، رئيس مجلس الوزراء بجمهورية كوسوفا هاشم تاتشي. وفي بداية الاستقبال رحب خادم الحرمين الشريفين برئيس وزراء كوسوفا، متمنيا له طيب الإقامة في المملكة، فيما عبر رئيس الوزراء الكوسوفي، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، على حسن الاستقبال الذي لقيه ومرافقوه في المملكة، معربا عن سروره بزيارة السعودية ولقائه بالملك عبدالله بن عبدالعزيز. عقب ذلك جرى بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في جميع المجالات. حضر الاستقبال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ومستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز. كما حضره من الجانب الكوسوفي نائب رئيس مجلس الوزراء بهجت باسولي والقائم بأعمال سفارة جمهورية كوسوفا بالمملكة الدكتور رجب بويا ومدير الموظفين برئاسة مجلس الوزراء بكين تشولاكو ومستشار رئيس مجلس الوزراء إسماعيل سولا. من جهة أخرى، تعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ، ندوة "معالم التطور في الأنظمة القضائية وآثارها" التي دعت إليها جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية مطلع العام الجامعي الثاني المقبل. ويبحث خبراء في الشأن القضائي في المملكة، خلال الندوة، أثر أنظمة القضاء في البلاد وحمايتها للضرورات الخمس، إضافة إلى استقلالية القضاء، والتطرق إلى معالم التطور في الأنظمة القضائية. وأشار مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل إلى أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للندوة تأتي امتدادا لدعمه للجامعة، وعنايته واهتمامه الكبير بأنظمة القضاء في المملكة وتطويرها والتي من أعظمها مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء والذي يمثل نقلة نوعية في تطور الأجهزة القضائية وتنظيم اختصاصاتها. وأوضح أبا الخيل، أن الندوة تهدف إلى بيان معالم التطور التي شهدها نظاما القضاء وديوان المظالم الجديدان، وبيان أثر أنظمة القضاء في المملكة العربية السعودية في حماية الضرورات الخمس، وتحقيق التواصل والترابط العلمي والمعرفي بين جامعة الإمام والمتمثلة بالمعهد العالي للقضاء وبين الجهات المعنية بتطبيق الأنظمة، إضافة إلى استنباط الآثار الإيجابية الناتجة عن تطور نظام القضاء وديوان المظالم بعد صدور نظاميها الجديدين، كما تهدف الندوة إلى بيان استقلالية القضاء في المملكة وأن القضاة لا سلطان عليهم في قضائهم لغير سلطان الشريعة الإسلامية كما نصت المادة "46" من النظام الأساسي للحكم، وأيضا بيان حقيقة نظام القضاء في المملكة وأنه مستمد من الشريعة الإسلامية. وأشار مدير الجامعة إلى أن الندوة ستتناول عددا من المحاور يأتي أبرزها معالم التطور في الأنظمة القضائية من خلال مشروعية سن الأنظمة القضائية في الفقه الإسلامي، وتخصيصي ولاية القضاء، والتوثيق والإثبات، وقضاء التنفيذ، ونقض الحكم القضائي، وأيضا آثار التطور في الأنظمة القضائية من خلال كفالة العدالة في الشريعة الإسلامية وأثر تطوير الأنظمة القضائية في تحقيقها، وآثار تطوير الأنظمة القضائية في حماية الضروريات الخمس في الشريعة الإسلامية، وانضباط الأحكام القضائية في الشريعة الإسلامية وأثر تطوير الأنظمة القضائية في تحصيلها، وسرعة البت في الأحكام القضائية وأداء الحقوق الشرعية، وأثر تطوير الأنظمة في تحقيقها، إضافة إلى قراءة في آلية العمل التنفيذية لنظامي القضاء.