عندما تود تغيير العالم عليك أن تبدأ من نفسك.. تغيير مكوناتك نقطة الانطلاق لماراثون سيغير العالم.. العامل الأقوى في النمو والتحول شيء أساسي أكثر من أي تقنية.. إنه تغيير القلب.. هذا ما يتضمنه كتاب «غيّر مكنونات قلبك» تأليف عزيزة القرني، الذي يقدم تجارب قيمة لأناس صنعوا من واقعهم التعيس تجارب فريدة وشخصيات مؤثرة.. يقول د. إبراهيم الفقي: تجنب مصاحبة الأشخاص الذين نطلق عليهم لصوص الطاقة وهم دائمو الشكوى؛ لأنهم سيهبطون من عزيمتك، ويسرقون طاقتك، ويشعرونك بالإحباط. وتقول المؤلفة: نقطة الانطلاق في سباق التغيير هي تحديد الهدف. عندما تحدد الهدف فستقطع نصف الشوط، وسيبقى الشوط الآخر هو إصابته بالوسائل التي تملكها أو بأخرى ستختلقها؛ لأنك مصمم على الوصول إليه. عندما لا يكون لديك هدف في حياتك فهذا يعني أن دافع الحياة لديك ضعيف جداً، ولا فرق إن كنت حياً أو ميتاً؛ فالأمر سيان. يقول أفلاطون: لا تطلب سرعة العمل بل تجويده؛ لأن الناس لا يسألونك في كم فرغت منه بل ينظرون إلى إتقانه وجودة صنعه. ويقول شكسبير: إن أي مركز مرموق ليس إثماً بحد ذاته إنما يغدو إثماً حين يقوم الشخص الذي يُناط به ويحتله بسوء استعمال السلطة من غير مبالاة بحقوق وشعور الآخرين. ويقول الياباني فوشيدو كيندو: الجلوس في ضوء الشموع وأمامك كتاب مفتوح في حوار مع أشخاص من أجيال لم تعاصرهم هو المتعة التي ليس لها مثيل. وفي مقطوعة أدبية راقية يقول طاغور: اليوم لم يختم بعد، والسوق التي على شاطئ النهر لا تزال، لقد خفت أن يكون يومي قد تبدد وآخر دراهمي قد ضاع، ولكن.. لا يا أخي، إني ما زلت أملك شيئاً؛ لأن حظي لم يسلبني كل شيء. وفي الخاتمة تقول المؤلفة: نحن بحاجة إلى أن يذكرنا الآخرون ببعض أغذية العقل.. ببعض موانع اليأس.. بحاجة إلى أن يذيقنا أحدهم بلسم الأمل المتواري خلف غيوم الإحباط.. جميعنا نحفظ النصائح التي تجعلنا ننجح.. نسعد.. نسترخي.. نحب.. لا نخاف ولكن من منا يطبِّق.