توفي أمس الجمعة الصحفي والسياسي اللبناني ناشر جريدة النهار غسان تويني الملقب (بعملاق الصحافة العربية) عن عمر ناهز 86 عاماً بعد صراع طويل مع المرض. وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة النهار التي تملكها عائلة تويني على صفحتها الأولى (رحل...فجر النهار). ويعرف غسان تويني بأنه عملاق الصحافة العربية وعميد الصحافة اللبنانية ، عاش حياة مليئة بالآلام والمآسي بدأت بوفاة ابنته الطفلة نايلة بمرض السرطان من ثم توفيت زوجته الشاعرة ناديا تويني بنفس المرض. بعد ذلك قتل نجله مكرم في حادث سير وقتل نجله الصحافي والسياسي جبران تويني في انفجار استهدفه في ديسمبر كانون الأول عام 2005م ليخسر بذلك كل أفراد عائلته الصغيرة ويهتم بحفيداته بنات جبران. ولد غسان في الخامس من يناير عام 1926 م وبدأ عمله الصحفي وهو في العشرينات من عمره في جريدة النهار التي أسسها والده في عام 1933م. وانخرط في العمل السياسي وهو في الخامسة والعشرين من عمره عندما انتخب نائبا عن منطقة الشوف في جبل لبنان عام 1951م. وقد شغل مناصب وزارية عدة، وكان مندوب لبنان الدائم لدى الأممالمتحدة بين عامي 1977 و1982 م ، وهي الفترة التي شهد لبنان فيها اجتياحين إسرائيليين آخرهما وصل إلى العاصمة بيروت. ينظر إلى غسان تويني على أنه (عراب) قرار مجلس الأمن الدولي الصادر في عام 1978م والذي يحمل رقم 425 ودعا إسرائيل إلى الانسحاب من لبنان الأمر الذي لم ينفذ حتى عام 2000م. وقد توقف غسان عن كتابة افتتاحيته الأسبوعية قبل ثلاث سنوات بسبب المرض ولديه مؤلفات عدة منها (سر المهنة وأصولها)، (الثقافة العربية والقرار السياسي)، (قبل أن يدهمنا اليأس)، (الجمهورية في إجازة)، (الإرهاب والعراق قبل الحرب وبعدها)، (حرب من أجل الآخرين)، (اتركوا شعبي يعيش) وهو عنوان خطاب ألقاه في الأممالمتحدة خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت بين عامي 1975 و1990م.