عد معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان حلول الذكرى السابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم مناسبة تتجدد معها مواقف التلاحم بين القيادة والشعب لتؤكد عاما بعد عام مدى الحب والولاء الذي يحظى به خادم الحرمين الشريفين. ونوه معاليه بالمواقف الإنسانية والسياسات الرائدة الحكيمة لقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين، التي تأتي امتداداً لنهج الملك المؤسس رحمه الله, ودلالة على ما يتمتع به - أيده الله - من مكانة لدى شعبه، وتأثير عالمي، إضافة لما تحقق في عهده الميمون من إنجازات جعلت المملكة العربية السعودية في مواقع الصدارة العالمية. وبين معاليه أن حرص خادم الحرمين الشريفين على رقي هذا الوطن وتقدمه تمثل في العديد من القرارات التاريخية التي شملت تطوير جميع مرافق الدولة في شتى المجالات ووضع خطط تنموية تُحقق للمواطنين والمقيمين الحياة الكريمة على أرض هذا الوطن المعطاء فجاءت قراراته المباركة شاملة لكل ما فيه مصلحة المواطن أولاً من الناحية الإنسانية والمعيشية والتعليمية والصحية وغيرها وتسريع وتيرة العمل لتحقيق آماله واحتياجاته الأساسية التي تضعه كمواطن في مستوى الرفاهية التي تليق بأبناء هذا الوطن الكريم. ولفت معاليه إلى عناية خادم الحرمين الشريفين بكل ما يمس حياة الناس ويصون حقوقهم فقد تم في عهده الميمون اعتماد ميزانيات ضخمة لتطوير مرفق القضاء، ودعم قطاعات التعليم بأكبر الموازنات منذ تأسيس المملكة، وافتتاح عشرات الجامعات والكليات والجامعات الأهلية، وابتعاث عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات من أبناء الوطن لتلقي العلم والمعرفة في كل بقاع العالم. وقال معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان «كرس حفظه الله جهود انطلاق عصر جديد من الإنجازات العلمية كما شهد عهده الزاهر - يحفظه الله - مشاركة المرأة في كافة قطاعات الدولة الحكومية والأهلية وبمختلف المستويات الوظيفية، وهو ما عزز مشاركتها الإيجابية في العملية السياسية والاقتصادية والتنمية الاجتماعية في المملكة. وتعبيراً عن مكانتها المرموقة في المجتمع أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أل سعود - حفظه الله - قراراً يقضي بحق المرأة في عضوية مجلس الشورى، وحقها في الترشح والانتخاب لعضوية المجالس البلدية لتشارك في صناعة القرار جنباً إلى جنب مع شقيقها الرجل، ولتُعزّز مشاركتها في المسيرة التنموية الشاملة. كما أصدر - أيده الله - عددا من الأنظمة والقرارات التي تسهم جميعها في حماية الحقوق وحفظها, ومنها نظام مكافحة الاتجار بالأشخاص، وإستراتيجية نشر ثقافة حقوق الإنسان وحمايتها وتعزيزها. وعلى المستوى الإسلامي والعربي أكد معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان أن خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - لا يزال يولي قضايا الأمتين العربية والإسلامية أهمية كبيرة من خلال حمل همومهما كقائد للمسلمين، واضطلع بدور رائد في جمع الشمل وتوحيد الكلمة من أجل الوقوف أمام التحديات العالمية، وعلى المستوى الدولي قال معاليه إن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين أصبحت تحظى بثقل دولي مؤثر, انعكس ذلك على ما اتخذته المملكة من مواقف لا تزال تسهم في دعم السلم والأمن الدوليين. ووهب خادم الحرمين الشريفين الأعمال الإنسانية ما تستحقه من البذل والعطاء حتى تصدرت المملكة دول العالم في مجال المساهمات والمساعدات لتمويل عمليات الإغاثة الإنسانية وغيرها من المشاريع التنموية التي تستهدف رخاء العالم ورفاهية الإنسان في كل مكان، كما أطلق - يحفظه الله - عددًا من المبادرات التي تهدف جميعها إلى تحقيق الأمن والتعايش السلمي بين شعوب العالم، ونبذ الأحقاد والكراهية والعنصرية, ولا يزال في كل مناسبة يشدد على أهمية دعم حقوق الشعب الفلسطيني الإنسانية والسياسية من خلال دعم مبادرة السلام العربية المبنية على عودة الحقوق لأصحابها، ودعا - حفظه الله – إلى مد جسور الحوار بين أتباع الأديان والحضارات المختلفة والتعاون بين الشعوب كنموذج فريد لتوطيد العلاقات الإنسانية القائمة على احترام مبدأ التعددية الثقافية والدينية والحضارية. وختم معاليه حديثه مؤكدا أن جهود خادم الحرمين الشريفين الدؤوبة من أجل رخاء ورفاه شعب المملكة وتقدمه في مختلف المجالات تأتي في إطار نهضة متجددة مثلت علامة مضيئة لمشروع حضاري غير مسبوق يقوده وينفذه بكل اقتدار ورؤية عصرية تواكب التقدم العلمي والمعرفي في كل المجالات, الأمر الذي وضع المملكة في مرتبة متقدمة بين دول العالم ذات الإنجازات الحضارية والإنسانية. وتوجه معاليه إلى الله جل وعلا بالدعاء أن يحفظ الله لهذا الوطن أمنه واستقراره ومنجزاته الوطنية والإنسانية في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود - حفظهما الله-.