تشارك هيئة السياحة الكورية وللمرة الثانية على التوالي بمعرض الرياض للسياحة والسفر 2012 في الفترة الواقعة بين 15-18 أيار مايو 2012 وذلك من أجل إبرام الصفقات وتقديم المعلومات والتسهيلات بين الشركات السياحية الكورية المشاركة وشركات السياحة السعودية المهتمة بالسوق الكوري من أجل استيعاب الإقبال الكبير للسياح السعوديين الراغبين بالسفر إلى كوريا باعتبارها اليوم قد أصبحت وجهة واعدة جديدة أضيفت إلى قائمة الوجهات السياحية الأكثر شهرة للسائح السعودي. ازداد أعداد السياح المتوافدين إلى كوريا من كل أنحاء العالم في عام 2011 ليصل إلى 9.79 مليون سائح مقارنة بعام 2010 الذي وصل أعداد السياح فيه إلى 8.79 مليون سائح، هذا وقد شهدت كوريا إقبالاً كبيراً في أعداد السياح الخليجيين المتوافدين إلى كوريا على مدار عام 2011 بنسبة 48.9 بالمائة مقارنة بالعام 2010 وكان للسياح السعوديين النصيب الأكبر في هذه الزيادة، حيث ازداد العدد عن عام 2010 بنسبة 87.17 بالمائة وهي نسبة كبيرة لم تشهدها كوريا من المنطقة العربية سابقاً. وقد علل السيد سيونغ هوانغ المدير الإقليمي لهيئة السياحة الكورية في دبي سبب هذه الزيادة الكبيرة في أعداد السياح إلى كوريا عموماً ومن منطقة الخليج خصوصاً إلى عدة أسباب أهمها الحملة الترويجية الضخمة المستمرة «حملة زر كوريا 2010-2012» التي أطلقتها الحكومة الكورية في أوائل 2010 والتي طمحت بها للوصول إلى 10 ملايين سائح في نهاية عام 2012، هذا بالإضافة إلى اتفاقيات التعاون المشترك التي أبرمتها كوريا مع عدة بلدان عربية وخصوصاً السعودية في المجالات الصحية والتعليمية والطاقة. يعتبر قطاع السياحة من القطاعات الفاعلة في الدخل القومي الكوري، وهو يحتل المركز الثالث عشر بعد قطاعات كقطاع صناعة السفن، وصناعة أشباه الوصلات المستخدمة في المجالات الإلكترونية. وقد ازداد اهتمام الحكومة الكورية الجنوبية في هذا القطاع مؤخراً واعتبرته قطاع واعداً لدخلها القومي، وفي هذا الصدد وضعت هيئة السياحة الكورية عدة أهداف كالوصول إلى 20 مليون سائح في نهاية 2020 والسعي من أجل أن تتصدر كوريا الجنوبية قائمة الدول السياحية في شرق آسيا وستزيد الاهتمام بالسياحة الداخلية إلى مدن أخرى غير سيؤول وبوزان وجزيرة جيجو مما يؤدي إلى تمديد فترة إقامة السائح لتصل إلى 30 يوماً.