في محاولة لنزع فتيل الأزمة بين الحكومة والبرلمان تقرر إجراء تعديل وزاري محدود في حكومة الدكتور كمال الجنزوري يشمل 4 وزارات هي (التعليم العالي والقوى العاملة، والثقافة، ووزارة شؤون مجلسي الشعب والشورى)، والتقى الجنزوري أمس الوزراء الجدد المرشحين لتولي الوزارات الأربعة، وذلك قبل حلف اليمين أمام المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري. وقال مراقبون إن التعديل الوزاري رغم عدم أهميته ربما ينهي الأزمة بين الحكومة والبرلمان، مشيرين إلى أنه سبق لقيادات البرلمان أن أبدت استعدادها لقبول تعديل وزاري لحفظ ماء وجه البرلمان في أزمته مع الحكومة بعد أن فشل في إقالة الحكومة أو سحب الثقة منها، وهو ما تم تحقيقه. وأكّد المراقبون أن اللجوء لتعديل وزاري محدود كان هو الحل الوسط الذى تم اللجوء إليه مع إصرار البرلمان على تنفيذ مطلبه تجاه الحكومة التي تحدته وقاطعه رئيسها، وتمسك المجلس العسكري بهذه الحكومة، وفي نفس الوقت رفضت الحكومة تقديم استقالتها وتحويلها إلى حكومة تسيير أعمال لا تستطيع اتخاذ قرارات مهمة ولا مناقشة مشروعات قوانين ولا توقيع اتفاقيات. من جانبه أعلن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من السابق الرئاسي في مصر عن تأجيل الاجتماع الذي دعا إليه اليوم الجمعة بميدان التحرير، مشيراً إلى أن هذا الإلغاء جاء بعد تلقيه اتصالات بشأن مستجدات الأحداث، ولإعطاء فرصة لبعض الأيام لما تم الاتفاق عليه إيثارًا لتحقيق مصلحة فعلية بشأن مسار الأمور. وكانت القوى السياسية المختلفة قد أعلنت عن رفضها المشاركة في مظاهرة مليونية اليوم دعا إلها أبو إسماعيل بعد أسبوع واحد من أحداث وزارة الدفاع بميدان العباسية والتي تم اعتقال أكثر من 300 شخص على خلفيتها إضافة لقائمة أخرى من الشخصيات العامة سيتم ضبطها قريباً بتهمة التحريض على الأحداث.