اختتمت فعاليات معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» في محطته الرابعة في متحف البيرغامون في مدينة برلين الألمانية، بعد أن استمرت (64) يوماً، وسينتقل المعرض إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، لإقامته في خمس متاحف هناك على مدى عامين اعتباراً من نهاية العام الحالي 2012م. وحظي معرض روائع آثار المملكة في متحف البيرغامون بإقبال كبير من الزوار، حيث زاره نحو (160) ألف زائر، اطلعوا على ما يحويه المعرض من قطع تعكس ما تتميز به المملكة من بعد حضاري عريق يضاف إلى ما يعرف عنها من أبعاد دينية وسياسية واقتصادية، وأسهم في التعريف بالحضارات التي سادت على أرض المملكة العربية السعودية ودورها التاريخي والحضاري. وعكس العدد الكبير من زوار معرض روائع الآثار في متحف البيرغامون الإعداد الجيد للمعرض والاهتمام الإعلامي الكبير به الذي ساهم في زيادة عدد الزوار، خاصة أن آثار الجزيرة العربية ما زالت مجهولة لدى كثيرين، كما لعب المعرض دوراً كبيراً في التعريف بالبعد الحضاري للمملكة، وهو ما عكسته تصريحات مسؤولين ومتخصصين في الآثار وزوار، حيث أشادوا بالمعرض وشددوا على أهميته في تعريف الألمانيين بالمملكة وحضارتها. وأكد الدكتور ميشائيل أيزنهاور المدير العام لمتاحف برلين أن معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» كان من أنجح المعارض التس احتضنها متحف البيرغامون، مشيراً إلى الأهمية العلمية الكبيرة التي تميزت بها القطع الأثرية المعروضة في المعرض. وقد حظي المعرض باهتمام إعلامي كبير من وسائل الإعلام العالمية، وخصوصاً الألمانية، حيث نشرت تقارير وأخباراً ولقاءات مصورة عن المعرض وأهميته وما يحويه من قطع أثرية تعكس البعد الحضاري للمملكة، ودور تلك الحضارات في مسيرة التاريخ الإنساني.. كما نشرت الصحف الألمانية مقالات علمية كتبها علماء آثار ألمان حول المعرض وتاريخ وحضارة المملكة، مما أسهم في زيادة عدد زوار المعرض.