عاد محامو المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية آل جور والمرشح الجمهوري جورج بوش الابن الى محكمة فلوريدا أمس الأحد لحضور جلسة نادرة واستئناف المعركة القانونية حول أصوات انتخابية متنازع عليها قد تغير نتيجة الانتخابات اذا جرى عدها. وتحركت دعوى جور لتحدي نتيجة الانتخابات في فلوريدا ببطء أمس السبت وسط شهادة فنية حول طريقة عد الأصوات الانتخابية عن طريق الماكينات والأوراق الانتخابية في الوقت الذي اكتظت فيه القاعة في الطابق الثالث بمحكمة مقاطعة ليون في تالاهاسي بمحاميي جور وبوش ومسؤولين من الولاية ومسؤولين محليين وناخبين. ونظرت المحكمة في أمر أصوات المجمع الانتخابي في فلوريدا ومجموعها 25 صوتا والتي ستحدد الفائز في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي أجريت في السابع من نوفمبر تشرين الثاني. وتأكد فوز بوش بفارق 537 صوتا في فلوريدا يوم الأحد الماضي وهو قرار تحداه جور على الفور ويصارع محاموه لالغاء مهلة 12 ديسمبر كانون الأول الخاصة بتعيين أعضاء المجمع الانتخابي الذين سيجتمعون في 18 ديسمبر لاعلان الفائز بالرئاسة رسميا. ويأمل جور ان يكون هناك اعادة فرز سريع لأكثر من عشرة آلاف صوت انتخابي متنازع عليها ستمنحه أصواتا كافية للتغلب على بوش في الولاية والوصول الى البيت الأبيض, ويقول نائب الرئيس الأمريكي ان آلاف الأصوات الخاصة به لم تعد من جراء عيوب في طريقة عد الماكينات ويطالب بفرزها يدويا. ويحتاج كل من بوش وجور الى أصوات المجمع الانتخابي الخمس والعشرين في فلوريدا للفوز باجمالي 270 صوتا مطلوبة للوصول الى البيت الأبيض. وذكرت شبكة السي, ان, ان التلفزيونية ان الكونجرس في ولاية فلوريدا وأغلبيته من الجمهوريين سيعلن خططا اليوم الاثنين بعقد جلسة خاصة قد يقرر خلالها المشرعون اختيار أعضاء المجمع الانتخابي في الولاية ومجموعهم 25 عضوا. ومن المؤكد ان من سيختارهم كونجرس فلوريدا سيؤيدون بوش اذ ان الجمهوريين يتغلبون على الديمقراطيين بواقع 77 مقابل 43 عضوا في مجلس النواب بولاية فلوريدا و25 مقابل 15 عضوا في مجلس الشيوخ بالولاية ويقول مشرعون جمهوريون ان اختيار أعضاء المجمع الانتخابي سيضمن وصول صوت فلوريدا الى المجمع الانتخابي حتى اذا استمر النزاع القانوني في المحاكم حول عد الأصوات. وأوضحت شبكة ايه, بي, سي التلفزيونية ان مايك فاسانو زعيم الأغلبية في مجلس النواب في فلوريدا وتوم فيني رئيس مجلس النواب سيصدران اعلانا بأن الجلسة ستبدأ يوم الأربعاء ولكن جون مكاي رئيس مجلس الشيوخ قال انه لم يقرر بعد ما اذا كان سيمضي قدما في الاجراءات, وعقد جلسة خاصة يتطلب موافقة كل من فيني ومكاي.