} دخلت أزمة الانتخابات الرئاسية الاميركية اسبوعها الخامس امس. وعاد المرشح الديموقراطي آل غور مجدداً الى المحكمة العليا في ولاية فلوريدا في محاولة لانتزاع الولاية من منافسه الجمهوري جورج بوش. لكن الوقت بدأ ينفد بالنسبة الى غور، اذ يتوقع ان تذهب اصوات الولاية الى بوش اذا لم يطرأ تغيير في النزاع القانوني بين الجانبين. تالاهاسي، اوستن - رويترز - لجأ المرشح الديموقراطي للرئاسة الاميركية آل غور الى المحكمة العليا في ولاية فلوريدا للطعن في قرار قاض محلي رفض التجاوب مع طلبه اعادة فرز آلاف الأصوات يدوياً في مقاطعتين، املاً في الحصول على مزيد من الأصوات نتيجة اعادة الفرز. وجاء ذلك بعدما مني غور بنكسة بسبب رفض قاض في فلوريدا طلبه اجراء اعادة فرز يدوية ل 14 الف صوت متنازع عليها في مقاطعتين من المقاطعات التي يغلب عليها الديموقراطيون في فلوريدا. ورفض ساندرز سولز القاضي في مقاطعة ليون تحجج محامي غور بان بين هذه الاصوات نسبة كافية لتغيير نتيجة فلوريدا لمصلحة موكلهم.وقال: "لاتوجد ادلة احصائية جديرة بالثقة" لتأكيد هذه المزاعم. واستأنف محامو غور على الفور الحكم امام المحكمة العليا في فلوريدا. ولكن الوقت بدأ ينفد بسرعة بالنسبة الى موكلهم، اذ يتعين ان تختار فلوريدا ممثليها في الندوة الانتخابية بحلول يوم الثلثاء المقبل. واذا لم يتغير وضع بوش كفائز مؤكد للولاية، فانه سيحصل على الاصوات الخمسة والعشرين لفلوريدا، ما يمنحه الاصوات اللازمة في الندوة الانتخابية للوصول الى البيت الابيض. ويبدو ان الجمهوريين باتوا مطمئنين الى ان مرشحهم سيصبح الرئيس الثالث والاربعين للولايات المتحدة. وتلقى بوش امس، اول تقرير له من وكالة الاستخبارات المركزية ويعتزم الاجتماع مع مستشارين من المرجح ان يصبحوا جزءاً من ادارته. وتوجه نائبه ديك تشيني الى الكونغرس للاجتماع مع مشرعين جمهوريين. ورفض بوش توجيه نداء علني الى غور للتخلي عن طعونه امام المحاكم والتسليم بهزيمته في الانتخابات الرئاسية التي اجريت في السابع من الشهر الجاري. ورفض ان يطلب من غور التسليم بالهزيمة مثلما فعل ديك تشيني المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، وقال ان تشيني له الحق في التعبير عن رأيه الخاص.