واشنطن - رويترز - بارك نائب الرئيس الاميركي آل غور امس لمنافسه الجمهوري جورج بوش الذي فاز بغالبية في الانتخابات الرئاسية. وافتتح غور، باعتباره رئيساً لمجلس الشيوخ، جلسة مشتركة للكونغرس امس، وقرأ خلالها نتائج الانتخابات معلناً فوز بوش ونائبه ديك تشيني. وبعدما أعلن غور النتائج، ولاية ولاية، صادق الكونغرس رسمياً علىها مفسحاً الطريق امام بوش ونائبه ديك تشيني لاداء اليمين في العشرين من كانون الثاني يناير الجاري. وفاز الديموقراطيان غور وجوزيف ليبرمان بالتصويت الشعبي في الانتخابات بأكثر من نصف مليون صوت. لكن بوش وتشيني فازا بتصويت المجمع الانتخابي الحاسم بغالبية 271 صوتاً مقابل 268 صوتاً. واعلن مؤتمر اعضاء الكونغرس السود الجمعة انه سيعترض على اصوات المجمع الانتخابي الخمسة والعشرين المتنازع عليها التي اعطتها ولاية فلوريدا لبوش وغيرت النتيجة لمصلحته. وأعلن المؤتمر الذي يضم 37 عضواً في مجلس النواب الاميركي ان انتهاكات واسعة النطاق وقعت في الانتخاب في فلوريدا من بينها محاولة منسقة لحرمان ابناء الاقليات من دخول لجان التصويت. لكن المؤتمر فشل الجمعة في اقناع اي عضو في مجلس الشيوخ بالانضمام الى اعتراضه. وحتى لو استطاع المؤتمر الحصول على تأييد بعض النواب فمن المشكوك فيه ان يتمكن من اقناع الكونغرس بالنظر في اعتراضه. وعلى غور باعتباره المسؤول الذي يرأس الجلسة المشتركة، ان يصف الاعتراض بأنه خارج عن النظام. وقال سيدريك موبلي المتحدث باسم النائب ايدي برنايس جونسون رئيس مؤتمر النواب السود انه "سيبذل ما في وسعه لكي ينجح" في اقناع الكونغرس بإدراج الاعتراض على جدول اعماله. وأبدى مساعد كبير لعضو كونغرس جمهوري ثقته في ان الاعتراض سيرفض واشار الى ان الجمهوريين يسيطرون بالفعل على الكونغرس. وكان السناتور توم داشل زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ توقع الجمعة ان يقر الكونغرس نتيجة الانتخابات. لكن داشل وبعض زملائه الديموقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ طلبوا من مكتب المراقب العام تقويم الاجراءات الانتخابية في الولاياتالمتحدة. وسلم غور بنتيجة التنافس على البيت الابيض في 13 كانون الاول ديسمبر بعد يوم من رفض المحكمة الاميركية العليا المنقسمة على نفسها السماح بإعادة فرز آلاف الاصوات المتنازع عليها في ولاية فلوريدا يدوياً. وفي اعقاب انتخابات هذا العام جدد بعض الديموقراطيين في الكونغرس دعوات لإلغاء المجمع الانتخابي قائلين ان الزمن تجاوزه وانه غير عادل، وانه لا بد من حسم انتخابات الرئاسة بالتصويت الشعبي. لكن يبدو ان هناك حماساً قليلاً في الكونغرس للتحرك نحو تعديل الدستور للتخلص من المجمع.