رفض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مساء السبت اتهامات بأنه يسعى لإشعال الخلافات الطائفية في العراق بانتقاد حكومته في الآونة الأخيرة واتهم نظيره العراقي بمحاولة كسب «نفوذ» في حرب كلامية متصاعدة بين البلدين الجارين. وزادت سخونة الخلاف يوم الخميس عندما اتهم أردوغان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالتصرف «بأنانية» وبإثارة التوترات بين الشيعة والسنة والأكراد في العراق وسط أزمة دستورية في بغداد. ووصف المالكي بدوره تركيا بأنها «دولة معادية» وقال في بيان على موقعه على الإنترنت يوم الجمعة أن تصريحات أردوغان تمثل عودة أخرى إلى التدخل الصارخ في الشؤون الداخلية للعراق. وقال أردوغان للصحفيين في تصريحات بثتها قناة (إن تي في) الإخبارية التلفزيونية «إننا لا نفرق بين السنة أو الشيعة أو العرب أو الأكراد أو التركمان إنهم جميعا أشقاؤنا.» إذا كنا نرد على السيد المالكي فإننا نعطيه الفرصة للاستعراض. لا يوجد ما يدعو للسماح له بكسب نفوذ». من جهة أخرى, اعتقلت قوات حرس الحدود العراقية أمس الأحد 25 عراقياً تسللوا من داخل الأراضي السورية ودخلوا البلاد بطريقة غير شرعية في ناحية ربيعة شمال غربي الموصل /400 كم شمالي بغداد/. وقال العميد محمد الجبوري من قيادة عمليات الموصل الأمنية أن القوات «ضبطت بحوزة المتسللين 150 ألف دولار ونحو 19 مسدساً كاتم للصوت و20 بندقية وتم مصادرتها».