دمشق- بيروت- اسطنبول- طهران- وكالات نفذت قوات الأمن السورية أمس الأحد مداهمات واعتقالات في مناطق عدة في ريف دمشق، فيما تواصلت الاشتباكات أمس بين القوات النظامية والمنشقين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين. وأفاد المرصد في بيانات متلاحقة أن ستة عشرة شخصا بينهم ثمانية جنود قتلوا أمس الأحد خلال أعمال عنف متفرقة جرت في عدد من المدن السورية. وقال المرصد في بيان إن مواطنا وخمسة عناصر منشقين وأربعة عناصر نظاميين بينهم ضابط قتلوا في «اشتباكات عنيفة تدور في مدينة القورية التابعة لريف دير الزور بين مجموعات مسلحة منشقة والقوات النظامية السورية». وفي ريف أدلب، ذكر المرصد في بيان أن «أربعة جنود نظاميين على الأقل قتلوا وأصيب 11 بجراح إثر استهداف مجموعة مسلحة منشقة لقافلة عسكرية أمس قرب قرية الجانودية الحدودية والتابعة لجسر الشغور». كما أفاد عن «استشهاد امراة إثر إصابتها برصاص قناصة صباح أمس في معرة النعمان». وأشار إلى «اشتباكات في عدة قرى بريف بلدة سراقب بين مجموعات مسلحة منشقة والجيش النظامي الذي ينفذ حملة مداهمات في المنطقة». وفي ريف دمشق، قال عضو مجلس قيادة الثورة في دمشق ديب الدمشقي إن قوات الأمن السورية نفذت مداهمات وحملات اعتقال في الضمير ودوما وكفربطنا. وقال المرصد السوري في بيان إن شابا قتل فجر أمس في مدينة الضمير «في كمين نصبته له قوات الأمن السورية التي تنفذ حملة مداهمات واعتقالات في المدينة أسفرت عن اعتقال أربعة أشخاص». وفي مدينة دوما تمركزت ثلاث ناقلات جند مدرعة صباح أمس, وسمع دوي إطلاق نار في أرجاء المدينة ونفذت قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات. وذكر الدمشقي أن بلدة كفربطنا في الريف تشهد «استنفارا أمنيا كثيفا وانتشارا للدبابات في كل الحواجز وإطلاق نار من رشاشات ثقيلة» مضيفا أن «القناصة يستهدفون أي شيء يتحرك». من جهة أخرى, قالت بريطانيا أمس الأحد أن تلكؤ الرئيس السوري بشار الأسد في تنفيذ خطة سلام للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا سيؤدي إلى مزيد من الضغط عليه في مجلس الأمن وربما زيادة تمويل الحكومات الأجنبية للمعارضة السورية. ووجه وزير الخارجية البريطاني وليام هيج تحذيراً للأسد في تعليقات للصحفيين قبيل الانضمام إلى مؤتمر «أصدقاء سوريا». وأضاف هيج «قال نظام الأسد إنه قبل خطة عنان لكنه لم يفعل شيئا حيالها, القتال مستمر», مؤكداً أن «زيادة الدعم المالي للمعارضة سيكون أحد عواقب لعب نظام الأسبالوقت في تنفيذ مقترحات عنان.» إلى ذلك, تراجعت السلطات الإيرانية أمس عن إعلانها الإفراج عن خمسة مهندسين خطفوا قبل أشهر في سوريا موضحة أنه تم الإفراج عن خمسة فقط. وقال كاظم سجادي المسؤول في وزارة الخارجية للتلفزيون الرسمي إن المهندسين الخمسة سيبقون في الأسر. وأدلى بهذا التصريح في مطار طهران لدى استقباله خمسة زوار إيرانيين أعلن الإفراج عنه في 29 مارس وقال إنهم خمسة وليس سبعة كما أفادته وسائل الإعلام سابقا. وكان المهندسون حين خطفوا في ديسمبر في مدينة حمص. وقد خطف 22 حاجا إيرانيا في سوريا منذ ديسمبر وأفادت وكالة إيرنا الرسمية أنه أفرج عن معظمهم.