قتل العشرات برصاص قوات الأمن السوري أمس خلال أعمال عنف في عدد من المدن، فيما كانت إسطنبول تحتضن تجمعا لأصدقاء سورية من أجل وقف عمليات القتل والقمع. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيانات متلاحقة، أن حوالي 50 شخصا بينهم 15 من قوات الأمن قتلوا أمس، إذ قتل مواطنان بإطلاق رصاص خلال مداهمات لقوات الأمن في درعا (جنوب). وفي ريف درعا، قتل ثلاثة عناصر أمن إثر استهداف سيارات أمن في قرية سحم الجولان، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين مجموعات منشقة والقوات النظامية التي داهمت منطقة تابعة لمدينة جاسم مما أسفر عن مقتل أربعة جنود وثلاثة منشقين، ألقي القبض عليهم وأطلق الرصاص عليهم من قبل ضابط. وقال عضو اتحاد تنسيقيات حوران لؤي رشدان إن "القوات النظامية تشدد عملياتها على المنطقة الشرقية في محافظة درعا في محاولة لتطويق منطقة اللجاة لمنع وصول الذخائر والمواد الغذائية لعناصر الجيش الحر المتحصنين فيها". وفي ريف حماة (وسط)، قتل ثلاثة مواطنين برصاص الأمن خلال مداهمة في بلدة اللطامنة. وفي حمص (وسط)، قتل مواطنان بنيران القوات النظامية، بحسب المرصد السوري. وأوضح أن مواطنا وخمسة عناصر منشقين وأربعة عناصر نظاميين بينهم ضابط قتلوا في "اشتباكات عنيفة تدور في مدينة القورية التابعة لريف دير الزور (شرق) بين مجموعات مسلحة منشقة والقوات النظامية السورية". وفي ريف إدلب (شمال غرب)، ذكر المرصد أن "أربعة جنود نظاميين على الأقل قتلوا وأصيب 11 إثر استهداف مجموعة مسلحة منشقة لقافلة عسكرية أمس قرب قرية الجانودية الحدودية والتابعة لجسر الشغور". كما أفاد عن "مقتل امرأة إثر إصابتها برصاص قناصة صباح أمس في معرة النعمان". وأشار إلى "اشتباكات في عدة قرى بريف بلدة سراقب بين مجموعات مسلحة منشقة والجيش النظامي الذي ينفذ حملة مداهمات في المنطقة". وفي دمشق، قتل شاب في حي ركن الدين "إثر إصابته بإطلاق رصاص خلال حملة مداهمات". وفي ريف دمشق، قال عضو مجلس قيادة الثورة في دمشق ديب الدمشقي إن قوات الأمن نفذت مداهمات وحملات اعتقال في الضمير ودوما وكفربطنا. وقال المرصد السوري في بيان إن شابا قتل فجرا في مدينة الضمير "في كمين نصبته له قوات الأمن التي تنفذ حملة مداهمات واعتقالات في المدينة أسفرت عن اعتقال أربعة أشخاص". وشهدت دوما وكفربطنا انتشارا أمنيا بحسب الدمشقي الذي أشار إلى سماع أصوات إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وثقيلة ودوي عدة انفجارات فجرا في قرية معربا. وأوضح المرصد أن أربعة جنود من الجيش النظامي أصيبوا إثر استهداف حاجز في معربا. وتشهد مناطق دمشق وريفها تصاعدا في الاشتباكات بين القوات النظامية والمنشقين عنها. وكانت اشتباكات وقعت أول من أمس في حي جوبر الدمشقي أسفرت عن مقتل شخص واحد، ثم تجددت الاشتباكات مساءً، بحسب ناشطين في المكان والمرصد. وخرج آلاف المتظاهرين في حي كفرسوسة بالعاصمة لتشييع متظاهر سقط برصاص الأمن في تظاهرات الجمعة التي أطلق عليها اسم "خذلنا العرب والمسلمون".