لم يكن العقد الذي وقعه قبل أيام الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل مع بعض الشركات لدراسة عملية خصخصة الأندية الرياضية السعودية من أجل الإرتقاء بالرياضة السعودية وأنديتنا إلى مصاف العالمية, سوى امتداد لذلك القرار الذي أصدره مجلس الوزراء قبل سنوات بالموافقة على خصخصة الأندية السعودية وتحديداً بعد النتائج المخيبة لمنتخبنا الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس العالم 2002م والذي أقيم في كوريا واليابان, ولكن التساؤل الذي يطرح نفسه ومن واجبنا عدم التغاضي عنه والوقوف كثيراً عنده, هل البيئة الرياضية لدينا وتقاليدنا وعاداتنا تصلح لأن تكون أرض خصبة لتنفيذ هذه الخصخصة, ويكفي أن الأندية العالمية التي نحاول تقليدها والوصول إلى ما وصلت إليه تمتلك ورقة رابحة قل أن نشاهدها في أنديتنا وهي الحضور الجماهيري الكبير لمبارياتهم, وعندما نتأمل واقعنا الرياضي والذي لا يخفى على الكثير من المتابعين نتأكد ونبصم بالعشرة من أنه لا يناسب تلك الخصخصة التي نلاحقها ونلاحق سرابها ونتمناها ويتمناها الكثير ونصبو إليها, ولعل ندرة العقلية التجارية الرياضية من أهم المعوقات التي تقف حجر عثرة في إمكانية تطبيقها, وعندما نتذكر روزنامة بطولاتنا وتشتتها وسوء خطط وإعداد برامجنا يزيدنا ذلك ألماً وحسرة, فكثرة التوقفات ونقل وتأجيل الكثير من المباريات وكذلك مايتعلق بالقرارات الانضباطية المتناقضة, والذي بالتأكيد لن تمر الكثير من هذه القرارات مرور الكرام من قبل الأندية المتضررة لأن هذه القرارات ستؤثر عليها مالياً وهي التي تهدف وتلهث خلف الربح المادي, عندها نتيقن ونتأكد بأن هذه الخصخصة لن تحمل رياضتنا المتراجعة والمتقهقرة على كفي راحتها, فواقعنا الرياضي يرفضها حتى لو كان هناك دعماً ورغبة من بعض الجهات..!! النجاح ليس بتجاوز الخطوط الحمراء..!! يبدو أنه أصبح لزاماً علينا كمشاهدين ومتابعين لعدد من البرامج الرياضية وخاصة الحوارية منها وبالذات ما يتم بثه مباشرة، والتي تتناول قضايا الوسط الرياضي, مقاطعة هذه النوعية من البرامج لأنه وللأسف أصبحت تتحفنا بتجاوزات لفظية ولغوية من قبل ضيوفها والتي تسيء إلى الذوق العام, فكم من برنامج أصبح الصراخ عنوانه والجدال والمهاترات مضمونه, ولذلك عندما نبحث عن البرنامج الحواري الراقي والمؤدب بطرحه والذي يلبي حاجة الشارع الرياضي فقل أن نجد ذلك, وعندما نبحث عن البرنامج الذي يُحترم فيه الرأي والرأي الأخر ويلهث باحثاً عن الحقيقة فنجد ذلك في قلة من البرامج, وكل ذلك يعود في ضبابية الهدف من هذه البرامج وافتقادها التنوع في المحاور المطروحة, وقد يصل بالبعض من هذه البرامج الزج بقضايا محددة لتحقيق هدف معين لحساب طرف على طرف آخر, لا ننكر بأن في أي حوار لا بد أن تكون وجهات النظر مختلفة والآراء متناقضة (ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع), ولكن احترام عقلية المشاهد بعدم تجاوز المبادئ والقيم, هي السبيل والطريق الصحيح في جذب أكبر شريحة من المتابعين للشأن الرياضي, وهي مقياس النجاح للبرامج الرياضية.. وريقات .. وريقات «عضو في الاتحاد السعودي لكرة القدم ولا يعرف أين تذهب إيرادات رابطة دوري المحترفين؟ (ودي أصدق بس قوية)..!! « عندما كان الهلال يفوز ببطولة الدوري لعدة مواسم مع حسمه مبكراً أصبح الكثير يقيمونه بالدوري الضعيف, وعندما ابتعد الهلال هذا الموسم عن بطولة الدوري أصبح في نظرهم بالدوري الأقوى..!! « فواز فلاته مدافع فريق أحد استقطبه الهلاليين قبل عدة أشهر بالملايين لدعم خط الدفاع واختفى عن الأنظار حتى الآن دون الزج به في المباريات رغم الحاجة له في بعض المباريات, وهو سيناريو تكرر كثيراً من قبل الإدارة الهلالية وهو امتداد لصفقة لاعب الوطني يحيى الكعبي الذي إنتقل للهلال بالملايين قبل مواسم ونسقه الهلال بداية الموسم الرياضي الحالي وانضم لفريق الفتح دون أن يشارك مع فريق الهلال مباراة كاملة..!! « الرقم المالي لميزانية الاتحاد السعودي لكرة القدم هذا الموسم والمواسم السابقة محبط جداً, إذا قارنا هذا الرقم المالي الضئيل بما نسمعه عن الميزانيات الضخمة لبعض الاتحادات في بعض الدول الخليجية..!! « يجب تعديل بعض اللوائح والشروط من أجل إفساح المجال لأكبر عدد من المرشحين المشاركين في السباق على رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم, فالضوابط والشروط الحالية لا تنطبق على نسبة كبيرة من رجالات وسطنا الرياضي..!! « يقول إداري الهلال الأولمبي فهد المفرج بأن بطولة دوري كأس الأمير فيصل بن فهد ليست طموحنا ولا نسعى لها, وهذا التبرير غير المنطقي قد يكون العامل المهم والمؤثر في انعدام الثقة لدى اللاعبين، وبالتالي كثرة إخفاقات الفريق الأولمبي..!! « اللاعب دوره فقط داخل الملعب ينفذ ما تطلبه منه الأجهزة الفنية, أما خارجه فالمسئولية تكون ملقاة على عاتق إدارة النادي؟ « تكليف بعض الأندية عدد من لاعبيها القدامى في البحث عن لاعبين أجانب ليتم التعاقد معهم, فيه كثير من التجاوز على صلاحيات مدرب الفريق ورأيه الفني؛ لأنه هو الأعرف والأدرى بمواطن الضعف في الفريق والمراكز التي تحتاج لتدعيم..!! « المستوى الذي قدمه فريق الهلال لكرة الطائرة في بطولة أندية الخليج والمقامة حالياً في دولة الكويت كان سيئاً ولا يواكب السمعة التي يتمتع فيها والمركز الذي حصل ليه يؤكد ذلك, بعد أن كانت الآمال معقودة على هذا الفريق بالعودة بكأس البطولة ولكن هذه الآمال تحولت إلى سراب ومعه تعطلت الطائرة في الأجواء الكويتية, وزاد الطين بله تعاقد الإدارة مع اللاعب الكوبي يوسفاني الذي جاء والعلم عندالله ليتعلم من لاعبينا لا أن يستفيدوا منه ويدعم الفريق..!! « أصبحت البطولات و بمسمياتها المختلفة في متناول كل نادي, وبدون أن يمر عليه ذلك السؤال (من أين لك هذا ؟), ولعل إعلان النادي الأهلي بعدد بطولاته والتي يقال إنها وصلت إلى (44بطولة) يؤكد ذلك, رغم أن ما على أرض الواقع لا يوازي نصف هذا العدد..!!