سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نفخر جميعاً بأن نكون أبناء لعبدالله بن عبدالعزيز نتوسم ونترسم خطاه كونه رائد العمل الاجتماعي بهذه البلاد أمير القصيم عقب رعايته افتتاح الملتقى الخامس للجان «تراحم» بالمملكة في مدينة بريدة:
بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - سيد خالد: رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، أمس الثلاثاء، بحضور معالي وزير الشؤون الاجتماعية رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم) الدكتور يوسف العثيمين، وسعادة المدير العام للسجون نائب رئيس اللجنة اللواء الدكتور علي الحارثي، افتتاح فعاليات الملتقى الخامس لرؤساء ومديري لجان رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم (تراحم) في المملكة، الذي تستضيفه لجنة تراحم بمنطقة القصيم، ويشارك فيه أكثر من 80 مشاركاً ومشاركة، يمثلون خمس عشرة لجنة بمناطق ومدن المملكة، وذلك في مدينة بريدة بمقر فندق الموفنبيك خلال الفترة من 27 حتى 28 / 4/ 1433ه. وكان في استقبال سموه الأمين العام للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم الأستاذ محمد بن عائض الزهراني والمدير العام للشؤون الاجتماعية بمنطقة القصيم رئيس لجنة (تراحم) بالمنطقة الدكتور فهد بن محمد المطلق وأعضاء لجنة تراحم بالقصيم والمشاركين. وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم، رتله محمد العرفج، فكلمة اللجنة المنظمة، ألقاها الدكتور فهد المطلق، جاء فيها: لعل هذا الملتقى، الذي يشرُف بدعم ورعاية سمو أمير المنطقة وسمو الأميرة نورة بنت محمد آل سعود، يأتي في إطار المنهجية والاستراتيجية الساعية نحو تطوير وتعزيز مسيرة عمل اللجان ودفعها نحو الأفضل، ويؤيد ذلك النقلة النوعية التي شهدتها اللجنة في منطقة القصيم، سواء خلال اللجنة الرئيسية، أو على مستوى فريقي العمل بمحافظتي عنيزة والرس، التي استطاعت - بحمد الله وتوفيقه - في ظل هذه المعطيات أن تحقق العديد من الإنجازات. تلا ذلك كلمة رؤساء اللجان، ألقاها نيابة عنهم الأستاذ علي الثعلبي رئيس لجنة تراحم بمنطقة جازان، ثم تكريم أعضاء لجنة تراحم بالقصيم، الذين انتهت فترة عضويتهم، كما تم تكريم المؤسسات الراعية لهذا الملتقى، وهم مجموعة الزويد وشركة العثيم ومؤسسة محمد بن علي السويلم ومؤسسة جهينة ومؤسسة عاكس. تلا ذلك كلمة رئيس اللجنة الوطنية الدكتور يوسف العثيمين، نقل من خلالها تحيات سمو ولي العهد الأمين الرئيس الفخري للجنة الوطنية لرعاية السجناء، وقال: إن الاجتماعات السنوية الدورية التي تعقدها لجان تراحم إنما هدفها تبادل الرأي والمشورة وتلاقح الخبرات والأفكار والتجارب حول أفضل السبل والآليات لتطوير العملية الرعائية والإصلاحية التي يحتاج إليها السجين وأسرته. وأضاف بأن الضمان الاجتماعي صرف العام الماضي أكثر من 100 مليون ريال لأسر السجناء في مختلف مناطق المملكة، وامتدت الرعاية الضمانية لأسرة السجين لمدة ستة أشهر بعد خروجه وإطلاق سراحه لتهيئته على التكيف وعدم العودة للجريمة. بعد ذلك ألقى سعادة المدير العام للسجون نائب رئيس اللجنة اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي كلمة بهذه المناسبة، كما ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم الكلمة الآتية: يسعدني بل يشرفني أن أكون معكم في هذا اليوم وفي هذا الملتقى المبارك، الذي ننظر إليه جميعاً بالتقدير والاحترام؛ لأن الهدف سامٍ، والعمل رائع، والتوجه سليم - بإذن الله - وسيوفق رب العالمين كل من يقوم على هذه اللجنة ليوصلها وغيرها من اللجان في بلادنا الحبيبة إلى المستوى الذي ننشده جميعاً. وأضاف سموه: لا شك أن هذا العمل الخيّر الاجتماعي ينم عن صفاءٍ في ضمائر أبناء هذا الوطن الذين ينظرون إلى كل نزيل ونزيلة بعين التقدير، وفي الوقت نفسه لا يشمتون بما وقعوا فيه أو بما أُصيبوا به؛ لأن هؤلاء ابتُلوا بما هم فيه؛ لذلك مطلوب من المجتمع أن يقف معهم ويساندهم حتى ينتشلهم مما هم فيه، خاصة أسرهم التي تنظر إلى هذا الوطن وأبنائه وحكومته الرشيدة نظرة التقدير والاعتزاز؛ لأنهم لن يُتركوا في الميدان وحدهم في ظل غياب مسؤول الأسرة أو أحد أفرادها. وقال سموه: ويكفي اللجنة الوطنية فخراً أنه يرأسها فخرياً سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، الذي جعل من مبدأ العمل الاجتماعي منهجاً له، يتابع من خلاله كل خطى أبناء هذا الوطن تجاه شرائحه، وكلنا جميعاً نفخر بأن نكون أبناء لعبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين، نتوسم ونترسم خطاه؛ لأنه رائد العمل الاجتماعي في هذه البلاد؛ لذلك نجد في كل جزء من وطننا الغالي والكبير (المملكة العربية السعودية) غرسة من غراسه التي يقدمها لأبناء هذا الوطن؛ ليجعل منهم سنداً قوياً لحفظه ولمواصلة مسيرة تنميته بشكل سليم. وأردف سمو أمير منطقة القصيم: النزيل والنزيلة سيعودان في يوم من الأيام إلى المجتمع، وسننظر إليهما نظرة المحتاج إلى كل يد خيّرة تبني وتساعد، وأن يكون ما مرَّا به خلال وجودهما في السجن تقويماً لهما وتوجيهاً سليماً بإذن الله. أقدم شكري وتقديري لزملائي في اللجنة وأعضائها بهذه المنطقة، وأرجو أن يوفَّقوا - إن شاء الله - إلى أخذها - أي اللجنة - بمسيرتها إلى الأمام، وأن يفعِّلوا المجتمع تفعيلاً جيداً وسليماً؛ فلهم مني الشكر والاحترام، وللجنة العليا أيضاً شكري وثنائي على ما توجِّه به هذه اللجان في أعمالها مرحباً بضيوفنا في هذا الملتقى، وشاكراً لكل من حضر هذه المناسبة، وأرجو أن نوفَّق لنحقق ما هو مطلوب منا من خلال ديننا الحنيف من التكاتف والتعاضد وتكملة المسيرة نحو الأمام إلى المستوى الذي ننشده جميعاً. وقال: علينا مسؤولية أيها الإخوة، نرجو أن نرضي الله سبحانه وتعالى من خلال عملنا فيها، وأن نبرئ ذمة ولي أمرنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي وضع أمامنا الأمور والتسهيلات كافة؛ لنعمل ونحقق تطلعاته - يحفظه الله -. وفي الختام دشن سموه الموقع الإلكتروني للجنة (تراحم) بالقصيم، وشهد مراسم توقيع اتفاقيات تراحم بالمنطقة مع جمعية حرفة ومركز الأنسب للاستشارات الإدارية والموارد البشرية ومكتب الوظيف الأهلي بالقصيم. ثم أعلن الدكتور يوسف العثيمين موافقة سمو أمير منطقة القصيم على الرئاسة الفخرية للجنة تراحم بالقصيم، وسلَّم سموه هدية من منتجات جمعية حرفة وتقرير وإنجازات وأعمال اللجنة بالمنطقة، كما قدمت الأمانة العامة للجنة الوطنية درعين تذكاريتين للدكتور فهد المطلق والدكتور عبدالله بن محفوظ، فيما سلم الدكتور المطلق درعين تذكاريتين من اللجنة بالقصيم لسمو راعي الحفل ولمعالي الوزير بهذه المناسبة.