رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم اليوم حفل الملتقى الخامس للجان رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم في المملكة ، وذلك بحضور معالي وزير الشئون الاجتماعية رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وذلك في فندق موفنبيك بريدة. وبدأ الحفل المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، ثم ألقى مدير عام الشئون الاجتماعية بمنطقة القصيم رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بالمنطقة الدكتور فهد بن محمد المطلق كلمة أوضح فيها أن الملتقى ناقش العديد من الموضوعات منها عزوف المفرج عنهم وأفراد أسر السجناء عن الالتحاق بالدورات التدريبية ، وتجربة البرامج الإصلاحية لنزلاء سجون منطقة مكةالمكرمة ، وتقييم فعالية التنظيمات المستحدثة في ترشيح الأعضاء ، مشيرا إلى أن الملتقى يحظى باهتمام سمو أمير المنطقة لإيمانه بأهمية دور اللجان على مستوى المملكة. إثر ذلك ألقيت كلمة رؤساء اللجان ألقاها نيابة عنهم رئيس لجنة "تراحم" في منطقة جازان علي ثعلبي عبر فيها عن شكر رؤساء اللجان للجنة تراحم في منطقة القصيم على تنظيم هذا الملتقى ، لافتاً النظر إلى أن الملتقى يمثل هدفاً سامياً بإذن الله ليوصل هذه اللجان وغيرها إلى المستوى الذي ينشده الجميع. ثم ألقى معالي وزير الشئون الاجتماعية كلمة نقل فيها تحيات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم. وقال معاليه " إن مهمة اللجنة الرئيسية ومهام لجان تراحم في مناطق المملكة تنطلق من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - برعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم ، من مبدأ التراحم والتكافل الاجتماعي الذي أمر به ديننا الإسلامي الحنيف ومن هنا جاءت فكرة إنشاء لجنة "تراحم" لتساند جهود الدولة عبر جميع مؤسساتها لإتاحة الفرصة لجميع فعاليات المجتمع للمساهمة في هذه العملية الإصلاحية ، سواء لسجين أثناء سجنه أو تهيئته للخروج والانخراط في المجتمع ، أو رعاية أسرته أثناء سجنه وقضاء محكوميته". وبين معالي الدكتور العثيمين أن هدف الاجتماعات السنوية الدورية التي تعقدها لجان "تراحم" يكمن في تبادل الرأي والمشورة وتلاقح الخبرات والتجارب حول تطوير العملية الرعائية والإصلاحية للسجين وأسرته ؛ حيث تبدأ رعاية الدولة للسجين بأنماط متنوعة من التدريب والتأهيل على المهن التي لها طلب في سوق العمل لتوفر له فرصة العيش الكريم بعد خروجه من السجن. وكشف أن الضمان الاجتماعي صرف في العام الماضي أكثر من (100) مليون ريال لأسر السجناء في مختلف مناطق المملكة حيث يبدأ الضمان بصرف المعاش الضماني لأسرة السجين منذ دخوله السجن وحتى بعد الستة أشهر الأولى من انتهاء محكوميته حسب عدد أفراد الأسرة. وشكر معالي وزير الشؤون الاجتماعية سمو أمير منطقة القصيم على موافقته ليكون رئيساً فخرياً للجنة تراحم في المنطقة ، مشيداً بدعم الرعاة والداعمين في المنطقة ، كما شكر أيضاً اللجنة المنظمة ولجنة تراحم بالقصيم ممثلة برئيسها الدكتور فهد المطلق وزملائه. // يتبع //